:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي :: |
|
|
أدوات الموضوع |
08-11-2013, 12:41 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
رائع.. يستحق التأمل
بسم الله الرحمن الرحيم متى تكون المرأة زوجا و متى لا تكون؟ هناك فرق دقيق بين الكلمتين * امرأة* و * زوج* ~ ~ ~ ~لا ترادف بينهما~ ~ ~ ~ كتبت لكم مضمون ما قرأته من احدى المنقولات وأقول ان الباب مفتوح لكل التساؤﻻت والتأمل * * * انظر البلاغة و الدقة في التعبير والبيان في القرآن الكريم * * * حين تريد استقراء الايات القرآنية التي جاء فيها اللَّفظيْن " المرأة " و " الزوجة" نلحظ ان لفظ زوج" يطلق على المرأة حين يكون هناك توافق ديني ونفسي وجنسي بينها وبين زوجها اي توافق وانسجام تام.. اما اذا كان هذا التوافق ناقصا وغير تاما ولو بجهة من الجهات كأن يكون اختلاف عقائدي او جنسي بينهما فلا تكون الزوجية متحققة بينهما وعليه فإن القرآن الكريم يطلق عليها " امرأة وليست زوجا . انظر الى قوله تعالى " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون" وقوله: " والذين يقولون ربنا هب لنا من ازواجنا و ذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما" فتدبر عزيزي اذا لم يتحقق هذا الانسجام بين الزوجين والتوافق في الفكر والجسد فان القرآن يسمي الانثى" امرأة" وليس زوجا قال القرآن : امرأة نوح ، وامرأة لوط و لم يقل " زوج نوح و زوج لوط في قوله تعالى : " ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح و امرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا طالحين فخانتاهما" انهما كافرتان مع ان كل واحدة منهما امرأة نبي ولكن التوافق الكامل فيما بينها و بين بعلها لم يكن فلم تتحقق الزوجية الكاملة والانسجام بينهما ولهذا ليست زوجا له بل هي امرأته ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ انظر الى هذه الايات {{ وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون }} فهناك مانع بينها وبينه ، هو كافر و هي مؤمنة لذلك لم يتحقق الانسجام بينهما اما زكريا سلام الله عليه سميت حينما كانت امرأته عاقرا لا تنجب أطلق عليها القرآن كلمة " امرأة" قال تعالى على لسان زكريا: " وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا" والحكمة من اطلاق كلمة امرأة على زوج زكريا عليه السلام هنا ان الزوجية بينهما لم تتحق في اتم صورها و حالاتها رغم ايمانها ورغم الوفاق التام بينهما من الناحية الايمانية ألا وانها كانت لا تنجب فالزوجية هنا لم تتحقق بصورة تامة لان الهدف النسلي من الزواج هو الذرية اما عندما استجاب الله تعالى لزكريا على نبينا و آله وعليه السلام ووهب له يحيى عليه السلام وأصلح له زوجه لم يطلق عليها " امرأة " وانما قال تعالى: " وزكريا اذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وانت خير الوارثين* فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه فقبل ان تولد يحيى عليه السلام كانت امرأة و بعد ولادته هي زوجه وليست امرأته وكذلك الله تعالى جعل حواء زوجا لآدم >>في قوله تعالى: " وقلنا يا ادم اسكن انت و زوجك الجنة" وجعل نساء النبي صلى الله عليه واله أزواجا له في قوله تعالى "النبي أولى بالمؤمنين من انفسهم وازواجه امهاتهم" لوجود التوافق والانسجام التام بينهما وهنا نقطة اود ان اشير اليها بعد التدبر بالآية الأخيرة ان بعض أزواج النبي صلى الله عليه واله لم تكن تنجب كعائشة و حفصة و هنا لم تتحقق الزوجية التامة وعليه لا يصح ان نطلق على كل زوجاته بأمهات المؤمنين فوصف الام مقرون بالزوجية .. ما أجمل و أرقى التدبر في آيات الله تعالى فتدخل الحكمة في أغوار الكيان وتستنهض المعرفة في الجوف والله الأعلم وفقكم الله لكل خير ببركة وسداد اهل البيت عليهم السلام
|
|||
08-12-2013, 06:59 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: رائع.. يستحق التأمل
بسم الله الرحمن الرحيم
|
|||
08-12-2013, 07:26 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: رائع.. يستحق التأمل
بسم الله الرحمن الرحيم
|
|||
08-16-2013, 11:54 AM | رقم المشاركة : 4 | |
|
رد: رائع.. يستحق التأمل
مشكور على الطرح |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|