بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
.. السَلام عَلى سَادتي نور دُنياي وآخِرتي الأطهَار ، وعَلى َعِباد الله الصَالحيّن ..
.. الصدقة تنسأ في الأجل ..
سمعت السيد محمد رضوي يقول :
أصيب خالي المرحوم الميرزا إبراهيم المحلاتي بمرض شديد عجز معه الأطباء عن شفائه فأمرنا أن نخبر العالم الرباني المرحوم الحاج الشيخ محمد جواد البيدآبادي بمرضه وكان موضع حبه و مودته .
فأبرقنا إلى إصفهان و أخبرنا المرحوم البيدآبادي بمرض الميرزا الشديد فجاء الجواب فوراً أن : تصدقوا بمئتي تومان حتى يمُن الله عليه بالشفاء .
وبالرغم من أن مبلغاً كهذا كان كبيراً في ذلك الوقت إلا أننا تدبرناه كيفما كان و قسمناه بين الفقراء و شفي الميرزا على الفور .
ومرة أخرى مرض الميرزا مرضاً شديداً وعجز الأطباء كذلك عن شفائه فبادرت أنا إلى إخبار المرحوم البيدآبادي برقياً .
ومع أن البرقية وصلت إليه وكنت قد طلبت فيها جواباً منه ، إلا أنه لم يرد عليها وقد توفي الميرزا في ذلك المرض .
عندها علمت أن السبب في عدم رد المرحوم البيدآبادي على برقيتي هو أن الأجل الحتمي للميرزا كان قد حل ولا يمكن الحؤول دونه بالصدقة .
يستفاد من هذه القصة أمران :
أحدهما أنه يمكن عن طريق الصدقة التعجيل في شفاء المريض بل التأخير في موته وقد أثِرت روايات كثيرة و قصص عديدة عن أهل البيت عليهم السلام تحكي عن أثر الصدقة في شفاء المريض ونسء الأجل وطول العمر و دفع سبعين نوعاً من البلاء غير أن ذكر هذه الروايات و القصص يخرج بالكتاب عما وضع له .
لذا على الراغبين في الإطلاع عليها الرجوع إلى كتاب (( لآليء الأخبار )) للمرحوم التويسركاني و كتاب (( الكلمة الطيبة )) للمرحوم النوري .
و الأمر الثاني هو أن الأجل إذا كان حتمياً وكان بقاء الشخص مخالفاً لحكمة الله القاطعة فإن الدعاء و الصدقة يصبحان غير ذوي أثر من هذه الناحية بالرغم من أن الإقادة من آثارهما الخيرة في الدنيا و الآخرة تكون واردة .
ولتأكيد هذا الخبر ننتقل للقصة الثانية ..
القصص العجيبة
للمؤلف السيد عبدالحسين دستغيب " قدس الله روحه الشريفة "