الموضوع: ذم الغرور
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-29-2015, 10:47 PM   رقم المشاركة : 1
المهدي طاووس أهل الجنة
مـراقـبة أولـى ( شؤون إدارية )







المهدي طاووس أهل الجنة غير متواجد حالياً

افتراضي ذم الغرور

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الغرور والغفلة منبع كل هلكة وأم كل شقاوة، ولذا ورد فيه الذم الشديد في الآيات والأخبار


قال الله - سبحانه -: ( فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور ) . (1)


وقال - عز وجل (ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور). (2)


روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (حبذا نوم الأكياس وفطرهم، كيف يغبنون سهر الحمقى واجتهادهم، ولمثقال ذرة من صاحب تقوى ويقين أفضل من ملء الأرض من المغترين).


وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام): (المغرور في الدنيا مسكين، وفي الآخرة مغبون، لأنه باع الأفضل بالأدنى، ولا تعجب من نفسك، فربما اغتررت بمالك وصحة جسدك أن لعلك تبقى. وربما اغتررت بطول عمرك وأولادك وأصحابك لعلك تنجو بهم. وربما اغتررت بجمالك ومنيتك وإصابتك مأمولك وهواك، فظننت أنك صادق ومصيب. وربما اغتررت بما ترى من الندم على تقصيرك في العبادة، ولعل الله يعلم من قلبك بخلاف ذلك. وربما أقمت نفسك على العبادة متكلفا والله يريد الإخلاص. وربما افتخرت بعلمك ونسبك. وأنت غافل عن مضمرات ما في غيب الله تعالى. وربما توهمت أنك تدعو الله وأنت تدعو سواه. وربما حسبت أنك ناصح للخلق وأنت تريدهم لنفسك أن يميلوا إليك وربما ذممت نفسك وأنت تمدحها على الحقيقة).



.........................................
(1) لقمان، الآية: 33 فاطر، الآية: 5
(2) الحديد، الآية: 14



كتاب جامع السعادات للنراقي ج3







  رد مع اقتباس