عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2010, 01:49 PM   رقم المشاركة : 2
انوار العصمة
موالي جديد







انوار العصمة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: **كيف ابعث الروح والحياة في صلاتي **

في تفسير سورة الفاتحة وقد استخلصتها من عدة تفاسير مروية:

سورة الفاتحة. ..ذلك السر الذي يجمع خلاصة القران الكريم والتي لا تقبل لنا صلاة الا بقرائتها كل يوم في فرائضنا ونوافلنا ..
بل علينا ان نتمعن في معاني هذه السورة العظيمة عند قراءتها في الصلاة ..ولا تكون فقط لقلقة لسان..فنخسر بركتها ونخسر صلاتنا ..
وقد قال فيها امير المؤمنين مولانا علي صلوات الله وسلامه عليه (لو شئت لأوقرت سبعين بعيراً في تفسير فاتحة الكتاب))ـ

معنى ((بسم الله الرحمن الرحيم)) إذ هو أكبر من كل شيء، فلنبتدء باسمه وذكره. هو صاحب الرحمة العامة بالمؤمنين وغيرهم في الدنيا، والدائمة بالمؤمنين في الدنيا والآخرة.
وفي حديث عن الإمام الرضا (ع) قال: "بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلى أسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها"
فيمكن أن تصبح وسيلة لحل المشاكل، وسبباً للبركة والتقدس في الأعمال.

وعن ابن مسعود قال: "من أراد ان ينجيه الله من الزبانية التسعة عشر فليقرأ بسم الله الرحمن الرحيم فإنها تسعة عشر حرفاً ليجعل الله كلّ حرف منها جنة من واحد منهم"

وروي عن الإمام العسكري (ع) حول معنى "بسم الله" أنه "أي أستعين على أموري كلّها بالله

إن مجيء صفتي الرحمانية والرحيمية في البسملة يوضح مدى أهمية هذه الصفة من بين الصفات الإلهية، فهي تعلّم الإنسان أن مقام الرحمة والمحبة يجب أن ينظر إليه كأسمى مقام،
وأعظم صفة يمكن أن يتحلّى بها الفرد رغم القدرة والقوة


((الحمد لله رب العالمين))
فإنه هو الذي يستحق الحمد، لأن كل جميل منه، وكل خير من عنده، وهو رب العالمين، الذي أوجدهم ورباهم.. والتربية تُطلق على الإنشاء والاستمرار،
والعالمين إشارة إلى عوالم الكون من جن ومَلَك وإنسان وحيوان ونبات وجماد وروح وجسد وغيرها

((الرحمن الرحيم))
تكرارٌ للتأكيد، لإفادةَ أن الرب ليس طاغياً كما هو الشأن في غالب الأرباب البشرية


((مالك يوم الدين))
الدين هو الجزاء، فيوم الدين: "القيامة"، والله مالك ذلك اليوم، لا يشرك فيه أحد، (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى).



((إياك نعبد))
أي عبادتنا وخضوعنا لك، نعبدك وحدك ونستعين بك دون سواك، فإنّك منبع كل الكمالات، وبحر الرحمة، ونحن الفقراء المحتاجون إليك دائماً،


((اهدنا الصراط المستقيم)) :
هو صراط محمد وآل محمد .. عن ابن عباس في قول الله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم). قال: يقول: قولوا معاشر العباد: اهدنا إلى حب النبي وأهل بيته

تفسير قوله عزوجل (صراط الذين انعمت عليهم)):ـ
من هم الذين انعم الله عليهم؟؟ هم الذين قال فيهم الله تعالى(اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا))
عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال قول الله عز وجل في الحمد: صراط الذين أنعمت عليهم يعنى محمدا وذريته صلوات الله عليهم.

ايضا قال رسول الله صلى الله عليه وآله في قول الله عز وجل: صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال: شيعة على عليه السلام الذين أنعمت عليهم بولاية على
بن أبى طالب عليه السلام لم يغضب عليهم ولم يضلوا.
وعن أبى جعفر عليه السلام في حديث طويل له يقول : ونحن الطريق الواضح والصراط المستقيم إلى الله عز وجل، ونحن من نعمة الله على خلقه ..

تفسير قوله تعالى: ((غير المغضوب عليهم )):
هذا الجزء من السورة المباركة يقصد منه بالقوم الذين غضب الله عليهم, ومن الذين غضب الله عليهم هم اغضبوا اهل البيت عليهم السلام وفي مقدمتهم فاطمة الزهراء مولاتي عليها
الصلاة والسلام التي قال عنها ابيها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم( إنما فاطمة بضعة مني يؤذني ما آذاها و ينصبني ما أنصبها ))
وقوله ص ((فاطمة بضعة مني يريبني ما ارابها. ويقبضني ما يقبضها)) .
وقوله صلى الله عليه وأله وسلم لها أيضا( إن
الله يغضب لغضبك و يرضى لرضاك)).


***************************************

وايضا في تفسير سورة الإخلاص :

قال رسول الله (ص): "من قرأ هذه السورة فكأنما قرأ ثلث القرآن، وكتب له من الحسنات عشرة أضعاف عدد جميع من آمنوا بالله وملائكته والكتب السماوية.
من قرأها مرّة نالته بركات الله، ومن قرأها مرتين شملته وشملت عائلته، ومن قرأها ثلاثاً شملت وشملت عائلته وجيرانه".

وروي عن الإمام الصادق أنه قال:
"أن رسول الله (ص) صلى على سعد بن معاذ. فلما صلى عليه قال (ص): لقد وافى من الملائكة سبعون ألف ملك وفيهم جبرائيل (ع) يصلون عليه فقلت: يا جبرائيل بمَ استحق صلاتكم
عليه قال: بقراءة قل هو الله أحد قاعداً وقائماً وراكباً وماشياً وذاهباً وجائياً"

تفسير قل هو الله احد:

((قُلْ)) يا رسول الله ((هُوَ)) ربي الذي أدعو إليه ((اللَّهُ أَحَدٌ)) لا شريك له ولا جزء.


((اللَّهُ الصَّمَدُ)) الصمد لغةً: بمعنى السيد المقصود الذي لا يُقضى أمر إلا بإذنه، يعني أنه السيد المطلق الذي بيده كل شيء، فلا أمر في الكون إلا بإذنه وأمره.


((لَمْ يَلِدْ)) أحداً، فليست الملائكة بناته - كما زعم الكفار - ولا المسيح وعزيز واليهود والنصارى أبناؤه - كم زعم أهل الكتاب
((وَلَمْ يُولَدْ)) من أحد، فلا أب ولا أم.


((وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا)) خبر كان، أي مثلاً ونظيراً
((أَحَدٌ)) اسم كان، أي ليس أحد كفوه بمعنى نظيره ومثله، فهو المتفرد الذي لا شبيه له ولا نظير.

يتبع
تأويل وشرح الامام علي عليه السلام للصلاة







  رد مع اقتباس