عرض مشاركة واحدة
قديم 12-15-2012, 11:18 AM   رقم المشاركة : 1
نور فاطمة الكبرى
مشرفة








نور فاطمة الكبرى غير متواجد حالياً

افتراضي * ( انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك وما تأخر )

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه مجموعه من الاستيضاحات للإستفادة من الآيه القرآنيه وبيان العلاقه بين الفتح والمغفره في الآيه الشريفه
( انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك وما تأخر )
لنصوغه على شكل استفهامات في حوار* مع العالمة الفاضلة أم عباس النمر.

* ماهو المطلب العام الذي تدور حوله هاتان الايتان الكريمتان ؟

هي من الايات التي تتحدث عن اعلى مقامات التى تختص بالنبي محمد (ص) الايه تقول ان اثار هذا الفتح ليغفر لك الله ما تقدم من ذ نبك وما تاخر

اذن ماهو الذنب الذي ذكرته الآيه ونسبته الى رسول الله (ص) نقول ان هناك ذنوب هي من جهه منسوبه للنبي ومن جهه اخرى لا تنسب له مثالها لو ان ابنك ضرب ابن الجيران فانت تذهب لبيت الجيران لتعتذر من وقوع هذا الخطأ الذي لم تقوم به مع ذلك هو من حيث يالعلاقه الوثيقه التي بينك وبين ابنك يمكن اسناده اليك ونسبته لك
وبمثال آخر* لو ان خادمك قام بصب الشاي للضيوف وحينها حرق اصابع احد الضيوف هنا يلزمك انت الاعتذار
الاعتذار وان كان الخادم في خطئه هذا قد عصاك وقام بخلاف تعاليمك النبي يقول ياعلي انا وانت ابوا هذه الامه
اي هناك نوع صله حقيقيه واقعيه تلزم النبي احطاء الامه بل اكثر من ذلك هذا المقام المعطى للنبي محمد يغفر ما تقدم من ذنبه وما تاخر اي حتى ذنوب الانبياء والامم التي تقدمت عليه وهو مقام الشفاعه العظمى ادم ومن دونه تحت لوائي وحيث أن الملاذ العقائدي الوحيد لجميع الأمم هم انبيائهم
والملاذ العقائدي الوحيد للأنبياء هو محمد (ص)وكل المخلوقات تحت رعايته الواقعيه

هل يمكن توضيح هذا المطلب أكثر؟

نعم الامام الحسين ابن على عليه السلام في الشعر المنسوب له يقول تركت الخلق طرا وذلك لانه اي انسان حينما يريد ان يرحل فهو يترك الاشياء التي تتعلق به: كل انسان يرحل يترك ما يتعلق به اقصد ان من يموت يترك ما يتعلق به ومن هو مسؤل عنه الامام الحسين كل الكائنات تحت رعايته لذلك يقول تركت الخلق والخلق اعم من الانسان اي كل ما هو عدى الخالق** يعتمد في مؤنته على الامام الحسين وان كان هذا الشيئ غافل
الغرض ان مقام الفتح المبين مقام* التامين الروحي والاخروي لكل الكائنات وهذه مساله وجدانيه لا تحتاج الى اكثر من الالتفات للذات فان الانسان قد يرتبط بمن يؤمن له حاجاته الماديه ويشعر بالغبطه في الانتماء الى جهه تحفظ امانه ولكن الروح تحتاج الى التوحيد المحمدي الاصيل الذي يؤمن عيشها بالضروره وهذا المقام للنبي خاصه بما هو المؤمن للتوحيد لكل الخليقه ما تقدم وماتأخر ولكن هذا المقام عالي ولطيف ولتصوره يحتاج الى قريحه نابضه
اضرب لك مثال :
رب الاسره الذي يدير معاش* ومسكن عشرين نفر هو اغنى منهم من جهه وهو من جهه افقر منهم
لانه محتاج الى ما يعيش معه عشره لا واحد حيث كل واحد منهم يحتاج الى مسكن ,,,الخ وهو اغنى منهم لانهم جميعا مفتقرين اليه وهو عنى عنهم اذا لا حظناه بما هو مرتبط بمصدر رزقهم فهو افقر منهم وذا لا حظناه بما هو سبب اغنائهم فهو اغنى منهم الان تصوروا لو ان موجودا توقف كل الكائنات على رعايته فهو افقر موجود لله
وهو اغنى موجود عن الخلق وحيث ان المعبر الوحيد للتوحيد الكامل والفيض الاقدس هم محمد وال محمد (ص)
فلهم مقام الفتح المبين الذي لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا فاجر طالح ولا مؤمن صالح الا وبان له هذا المقام اذا ان الموجودات قد تغفل عن كل شيئ الا إلى مصدر رزقها الواقعي ويكفى الانسان ان يتوجه لذاته بعض الشيئ ليجد حقيقه هذا الفتح المبين اي عندما يجد حاجته لمؤمن لا يمانه الشعور بالحاجه هو عين الشعور بوجود المؤمن الانسان غافل عن الارتباط لا عن الحاجه للارتباط على اي حال هذه التقصيرات الذاتيه التي للناس والكائنات يؤمنها النبي بمقامه الفتح وما نقموا الا ان اغناهم الله ورسوله من فضله اي ان هناك من انتقم ونقم
بسبب اغناء رسول الله له لكن ايضا قد لا يدرك حاجته او* الطرق اليها فنراه في اضطراب لعدم هذه المعرفة
هو محتاج لكن لا يدرك ماهي حاجته الغرض ان النبي (ص ) له مقام مطلق يؤمن حاجات الجميع حتى الرسل

فالصلاة والسلام عليك يا رسول الله
.................................................

الاستاذة العالمة الفاضلة ام عباس







التوقيع

.. زهراء يا أنس الوجود ..

فأُطالبكَ يا الهي أن ترزقني شهادةً مُطَهِّرَةً
أنا اخترتُها
لنفسي كفارةً عن ذنبي،
شهادةً قلّ نظيرُها يتفتتُ
فيها جسدي و تنال كل جارِحة
من جوارحي ما تستحقُّه من
القصاصِ و العقوبةِ و بعدها
يا ربِّ يصبحُ حتماً أن تسكنني
بجِوارِكَ و جِوارِ أولِيائكَ

( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ الله مَعَنَا )


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ..
  رد مع اقتباس