عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-2010, 02:59 PM   رقم المشاركة : 5
آيـة الــنــور
منتسب سابق للمدرسة الروحية
 
الصورة الرمزية آيـة الــنــور








آيـة الــنــور غير متواجد حالياً

افتراضي رد: التشابه في الحزن والبكاء على الإمامين الحسين والمهدي عليهما السلام....

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
بارك الله بكم جميعاً على تواجدكم في صفحتي المتواضعة .......
نبدأ على بركة الله تتمة الموضوع ........
حقيقة الحزن والبكاء على الإمامين عليهما السلام

أن البكاء على مصاب أهل البيت (ع)عامة والإمامين الحسين والمهدي (ع) خاصة له أهمية دينية وإسلامية ومعنوية والأجر الذي يكتب للأنسان عند بكائه يعتمد على مرتبة بكائه التي بدورها تعتمد على نية الإنسان في البكاء ودوافعه . ولفهم مراتب الحزن والبكاء يلزم معرفة أنواع البكاء عند الإنسان عموماً تبعاً لتعدد الأسباب التي تدفع للبكاء.

أنواع الحزن والبكاء العام .

-حزن وبكاء الخوف:
هذا النوع له مواطن عدة , يكثر في الأطفال عند ابتعاد والديهم عنهم وفي الكبار إذا كانوا في البلاد الغير آمنة والمعرضة للحروب والقصف والاعتداء .

-حزن وبكاء الاستعطاف:
يكون لجلب وكسب رحمة وعطف الآخرين وهو على قسمين : طبيعي مثل استعطاف الرضيع أمه , واصطناعي أو تمثيلي كما يفعل بعض المتسولين لكسب عطف وكرم الشخص المقابل .

- حزن وبكاء الغم والهم:
تنبعث من الإنسان بسبب اختزان النفس الكثير من الحزن فيؤدي إلى انفجار كمية هائلة من الأحاسيس تتبعها الشعور بالراحة مثل الهموم من الأمراض المستعصية والمرهقة أو الفاقد لعزيز.

-حزن وبكاء الشوق والفرح:
يتجلى عندما تكون الفرحة بعد يأس وانتظار شديدين . مثل بكاء الإنسان فرحاً برؤية عزيز طال فراقه .

-حزن وبكاء التقوى :
ينبعث هذا النوع من الإنسان الإلهي الذي يتجلى في قلبه الخضوع لله والخوف منه والتوبة والخشية ويعقب هذا البكاء عروج الروح وتكامل النفس وزيادة قرب من الله تعالى وتتوالى خيرات الله وبركاته على هذا الباكي عرفاناً وخشية .
قال الإمام الصادق عليه السلام في بكاء الإنسان على ذنبه ومن خشية الله ( إن لم يجئك البكاء فتباك , فأن خرج منك مثل رأس الذباب فبخ بخ) .

أيضاً للنوع الأخير من البكاء كذلك أنواعاً وفروعاً تبعاً لمراتب التقوى في النفس ......
سأكمله إن شاء الله لاحقاً ............






التوقيع

تتجلى الألطاف الإلهية على جميع البشر، وهم في أحلك الظروف وأصعب المواقف، ولكن يبزغ نور من بعيد، وذاك هو اللطف الإلهي على بني آدم، فيظل يتفكر ويتأمل في هذه اللحظات العجيبة التي شملته.. ولولا رحمته في تلك اللحظة لحدث شيء لا يحمد عقباه، وعندما يتذكر الإنسان هذه المواقف، لا يمللك سوى أن يشكر الله -عز وجل- على هذه الألطاف في أوقات غفلته أو يقظته.

  رد مع اقتباس