عرض مشاركة واحدة
قديم 01-25-2010, 12:21 AM   رقم المشاركة : 1
آيـة الــنــور
منتسب سابق للمدرسة الروحية
 
الصورة الرمزية آيـة الــنــور








آيـة الــنــور غير متواجد حالياً

Post التشابه في الحزن والبكاء على الإمامين الحسين والمهدي عليهما السلام....


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

الحزن والبكاء على الإمام الحسين عليه السلام:

لقد بكى على الحسين عليه السلام قبل ولادته وقبل شهادته رسول الله (ص) وفاطمة وعلي عليهما السلام في مواطن عديدة .
إن ذكر الحسين عليه السلام وذكر مقتله كان يتردد على لسان الرسول (ص) في مناسبات عديدة فيذكر هذا المصاب الجلل والملائكة تعزية وتواسيه .
عن الإمام علي عليه السلام (دخلت على رسول الله وعيناه تفضيان فقلت :بأبي أنت وأمي يارسول الله ما لعينك تفضيان ,أغضبك أحد؟ قال (ص): لا, ولكن أخبرني جبرائيل أن ولدي الحسين يقتل في أرض كربلاء وأشمني من تربته ولم أملك عيني أن فاضتا)
وبكاء الإمام علي عليه السلام عندما مر بكربلاء مع أصحابه وقال ( هذا مناخ ركابهم, هذا ملقى رحالهم ,ههنا تهرق دمائهم,طوبى لك من تربة عليك تهرق دماء الأحبة )
إن المسلم الموالي يقتدي بأهل البيت الذين حثوا شيعتهم على الفرح لفرحهم والحزن لحزنهم لا سيما الحزن على مصاب أبي عبدالله الحسين وقد جعل الله لمن حزن وبكى الثواب العظيم إذ يقول الإمام الرضا (ع):
إن يوم الحسين أقرح جفوننا , وأسبل دموعنا , وأذل عزيزنا بأرض كرب وبلاء ,أورثنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء ,فعلى مثل الحسين فليبك الباكون فأن البكاء يحط الذنوب)

وعن الإمام زين العابدين (ع):
قال : (أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي دمعة حتى تسيل على خذه بوأه الله بها في الجنة غرفاً يسكنها أحقاباً).

الحزن والبكاء على الإمام المهدي (عج):

بكى على الإمام المهدي عليه السلام أهل البيت قبل ولادته وقبل وقوع غيبته . عن سدير الصيرفي قال : دخلت أنا والمفضل ...على مولانا أبي عبدالله الصادق (ع) فرأيناه جالساً على التراب ..وهو يبكي بكاء الواله الثكلى ذات الكبد الحرى قد نال الحزن من وجنتيه وشاع التغيير في عارضيه وأبلى الدموع محجريه وهو عليه السلام يقول (سيدي غبيتك نفت رقادي وضيقت علي مهادي وابتزت مني راحة فؤادي , سيدي غيبتك أوصلت مصابي بفجائع الأبد, وفقد الواحد بعد الواحد, يفني الجمع والعدد فما أحس بدمعة ترقى من عيني وأنين يفتر من صدري عن دوارج الرزايا وسوالف البلايا إلا مثل لعيني عن عوابر أعظمها وأفظعها وتراقي أشدها وأنكرها ونوائب مخلوطة بغضبك ونوازل معجونة بسخطك.)
قال سدير :
فاستطارت عقولنا ولهاً وتصدعت قلوبنا جزعاً من ذلك الخطب الهائل والحادث الغائل وظننا أنه سمت لمكروهة قارعة أو حلت به من الدهر بائقة فقلنا : لا أبكى الله يابن خير الورى عينيك , من أية حادثة تستنزف دمعتك وتستمطر عبرتك وأية حالة حتمت عليك هذا المأتم ؟ فزفر الصادق زفرة أنتفخ منها جوفه وأشتد عنها خوفه , وقال (ع):
ويلكم نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم وهو الكتاب المشتمل على عالم المنايا والبلاياء والرزايا وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة الذي خص الله به محمد والأئمة من بعده وتأملت مولد قائمنا وغيبته وإبطاءه وطول عمره وبلوى المؤمنين في ذلك الزمان وتولد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته وارتداد أكثرهم عن دينهم وخلعهم الإسلام من أعناقهم التي قال الله جل ذكره(كل إنسان ألزمناه طائر في عنقه ) يعني الولاية , فأخذتني الرقة واستولت علي الأحزان....)

إن أهل البيت عليهم السلام كما حزنوا وبكوا غيبة الإمام المهدي عليه السلام كذلك علموا شيعتهم ومحبيهم ضرورة التواصل مع الحجة وصاحب الزمان وأهمية ذكره والدعاء له والألم لغيبته , والشاهد على ذلك حديث الإمام الصادق (ع) الذي مر حيث يعلم فيه شعيته أهمية إقامة الحزن والبكاء والندبة على فراق وغيبة الإمام المهدي (عج) قائلين :
(هل من معين فأطيل معه العويل و البكاء , هل من جزوع فأساعد جزعة إذا خلا)

وهناك تتمة للموضوع ......
نسألكم صالح الدعاء ......
أمة الله الفقيرة إلى رحمته .....
المصدر :
أوجه الإرتباط والشبه بين الإمامين الحسين والمهدي عليهما السلام.
للمؤلفة : السيدة أم مهدي الموسوي حفظها الله تعالى .






التوقيع

تتجلى الألطاف الإلهية على جميع البشر، وهم في أحلك الظروف وأصعب المواقف، ولكن يبزغ نور من بعيد، وذاك هو اللطف الإلهي على بني آدم، فيظل يتفكر ويتأمل في هذه اللحظات العجيبة التي شملته.. ولولا رحمته في تلك اللحظة لحدث شيء لا يحمد عقباه، وعندما يتذكر الإنسان هذه المواقف، لا يمللك سوى أن يشكر الله -عز وجل- على هذه الألطاف في أوقات غفلته أو يقظته.

  رد مع اقتباس