عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-2014, 03:26 PM   رقم المشاركة : 1
المهدي طاووس أهل الجنة
مـراقـبة أولـى ( شؤون إدارية )







المهدي طاووس أهل الجنة غير متواجد حالياً

افتراضي تأخير الإستجابة موجب القرب

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تأخير الإستجابة موجب القرب :
أحيانا بسبب التأخير في الإجابة يحصل العبد على خيرات كثيرة ، ذلك أن الدعاء هو من اكبر العبادات ، والإستمرار عليه موجب لزيادة قرب العبد من ربه .
ولذلك فإنه ذوي العناية واللطف الإلهي تتأخر استجابة دعائهم أكثر .
يقول العلامة المجلسي في حياة القلوب :
( روي بسند صحيح عن الإمام محمد الباقر عليه السلام أن إبراهيم الخليل كان يدور في الصحراء والمدن ليعتبر بمخلوقات الله ، ويوما ما رأى شخصا مشغولا بالصلاة ، مرتفعا صوته إلى السماء وسرواله من الشعر.
تعجب إبراهيم عليه السلام من صلاته ، وجلس قريب منه حتى يفرغ من صلاته ، فقال له إبراهيم : لقد أعجبني عملك ، وأحببت أن اكون رفيقا لك ، أخبرني عن منزلك لآتيك متى أحببت .
فقال : إنك لاتستطيع أن تأتي منزلي ، لأنه وسط بحر لاتستطيع عبوره .
فقال إبراهيم عليه السلام : وكيف تعبر أنت ؟
فقال : إنني امشي على الماء .
قال إبراهيم عليه السلام : الله الذي أمكنك من عبور الماء يستطيع أن يسخره لي ، قم لنذهب ونكون معا هذه الليلة .
فلما وصلا إلى الماء قال ذلك الرجل : بسم الله وعبر الماء .
وقال إبراهيم عليه السلام بسم الله وعبر الماء ، فتعجب ذلك الرجل حتى وصلا إلى المنزل .
فسأله إبراهيم عليه السلام : أي يوم هو أصعب الأيام ؟
فقال العابد : يوم يجازي الله عباده على أعمالهم ؟
فقال إبراهيم عليه السلام : تعال ندعوا حتى يحفظنا الله من شر ّلك اليوم ، وفي رواية أخرى ( تعال ندعو لذنوب المؤمنين )
فقال العابد : لا أدعو ، لأني سألت الله حاجة ثلاث سنوات فلم يقضها لي ، ولا أسأل الله حاجة بعدها ما لم يقضها لي .
فقال إبراهيم عليه السلام : متى أحب الله عبده حبس دعاءه ، ليناجيه ويطلب منه ، ومتى عرف الله عداوة العبد استجاب دعاءه سريعا ، أو قذف في قلبه اليأس حتى لايدعوه . ثم سأل العابد ماكانت حاجتك؟
فقال : يوما في المكان الذي كنت أصلي فرأيت طفل في غاية الحسن والجمال ، حتى ليسطع النور من جبينه ، يرعى بضعة أبقار ، ومعه بضعة أغنام . فسألته من أين هذه الأغنام؟
فقال مني .
قلت له من أنت ؟
فقال : إسماعيل بن إبراهيم خليل الله .
فدعوت وسألت الله تعالى أن يريني خليله إبراهيم .
فقال إبراهيم عليه السلام أجيب دعاؤك أنا إبراهيم ؟. ففرح العبد وضع يده في عنق إبراهيم عليه السلام وقبله وشكر الله . ثم دعيا معا للمؤمنين والمؤمنات .
مقتطفات من كتاب الذنوب الكبيرة للسيد دستغيب ج1
وفقكم المولى لكل خيير ببركة وسداد محمد وآل محمد عليهم السلام






  رد مع اقتباس