عرض مشاركة واحدة
قديم 11-06-2012, 02:44 PM   رقم المشاركة : 40
عطاء النور الأعظم
مرشــدة سابقة
 
الصورة الرمزية عطاء النور الأعظم







عطاء النور الأعظم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ملتقى النور - مدرسة السير والسلوك

بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله التام عليكم

اقتباس:
فذهبت صديقتنا إليهم، خاطبت البائع - وكان البائع امرأة - خاطبتها بكلّ هدوء " لو سمحتِ ، أطفئي الأغاني "
نمرّ بمرحلة من حياتنا ننزعج جدا لما يسلب منا نورانية القلوب, كصوت الغناء الصادح بالقرب منا ,
لكن أعتقد هنالك حالة نصل إليها من السطحية لما نتلقاه كالساذج الذي مهما يمر أمامه من "معمعة" غير نقية قد لا يلتفت إليها أبدا, لأنه في عالم آخر من التفكير والتأمل.

اقتباس:
إنّ الزمن آخذٌ بالتغيّر بشكلٍ مخيف .. تساؤل يثيرني
كيف نحافظ على أطفالنا ، والمجتمع بأكملهِ يشارك في تربية الجيل الجديد !؟
لا نستطيع منعهم من مشاهدة ما يضرّهم ( وأقاربهم بنفسهم يشاهدون هذه الملوّثات )
أنا أسأل أكثر من ذلك, أسأل كيف نحافظ على أنفسنا قبل أطفالنا أو جيلنا,
أونستطيع نحن أن نمنع أنفسنا من مشاهدة ما يضرّنا ؟ حتى وإن حرصنا على أن نبقى ضمن الدائرة النظيفة.

هذا الألم الذي يجمعنا, شعرت به في أكثر من محطة في حياتي دفعتني لأن أبصر بشاعة الإثم والشذوذ عن الحق,
وحجم التيه الذي يشعر به قوم نوح عصرنا, الذي يمر علينا كسحابات الغيم على أبصارنا ومسامعنا, مما أوثق شدة دعائي لتعجيل المخلّص الطاهر حتى ينتشلنا وينقذنا..

ربما على جيلنا أن يستطعم مرارة العصر, بالأحرى أن يقترب عن كثب ويراقب ما الذي يجري عليهم, حتى يوقظ الاشمئزاز لديه,
ونحاول أن نوضح لأنفسنا وله أن الذي يراه بعينه من جمال وبهاء ما هو إلا زيف خلفه حيتان الجن والإنس,
ومن ثم يبتعد على مسافة يبقى محميا ومحاطا بالأمان, ويختار لنفسه معيشة ذاتية تقتضي شروطا مشددة واستنفارا معلنا كأنه في حرب بل أكثر !

طوبى لأياديكم البيضاء التي تنعشني
طوبى لأرواحكنّ التي أتوق لها يوما بعد يوم
لا حرمنا الله منكنّ جميعا






  رد مع اقتباس