[نور بفيض القرآن]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

...الصبر مفتاح الفرج ...

.....

ينقل أحد علماء النجف أنه كان ذات يوم في السوق فأتى أحد الفضلاء والمدرسين في النجف وهو يحمل قدراً تحت إبطه فأخرجه وأعطاه لأحد الباعة وقال له بأن يبيعه فباعه الرجل بنصف روبيه أو روبيه ثم أعطاه ثمنه وكنت أنا أتفرج على هذه الحادثة، فلحقت به وسلمت عليه فرأيته كما كان مبتسماً وكأن شيئاً لم يحدث، فقلت له: سيدي! كأن أمراً صعباً قد حل بك جعلك تبيع هذا القدر الذي أحضرته من بيتك!

فضحك وقال: لا لم يحدث شيئ، فقد بعته أريد أن أشتري بثمنه خبزاً، فليس هناك شيء مهم، فقد استفدنا منه سنتين في الطبخ والآن أستفيد منه من أجل الخبز، وغداً الله العالم ماذا يمكن أن يحدث.
فالقصد من هذا هو الصبر على الضيق وأن لا يضطرب الإنسان لمجرد حدوث ضيق فالله المعطي والله الرازق مهم يكون العطاء كثيراً أو قليلاً.

.....

وفقكم الله لكل خير ببركة وسداد

محمد واله الطاهرين عليهم السلام