[مجيب السائل]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم يا كريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي سؤال طرئ على بالي وهو كالتالي

حضرت مأتم عزاة لوفاة أحد قريب لنا وكانوا لأثنين إحداهما كان قبل شهر والثاني قبل يوم
شعرت في مأتم الأول بنور وروحانية ولااريد الخروج من المأتم رغم حزننا
وأما الأخر فله نفس القرابة تقريبا وحزننا كذلك لكن شعرت وانا جالسة في المأتم بإلحاح شديد للخروج لشدة ماشعرت به من ضيقة وظلام وتعب رغم أنه هو نفسه المأتم ونفس القرابة ونفس الحزن عليهما وكلاهما كان له الأثر لفقدهما لكن كان الأول كبيرا في نهاية الستين والآخر كان في نهاية الأربعين وكلاهما كانا مريضين قبل وفاتهما...

وهذا الشعور يحدث ايضا لذهابنا لبعض الأماكن..

فما السبب في هذه الشعور؟ وهل له علاقة لقيامي بأعمال مدرسة السير والسلوك؟

- المؤثرات الروحية سواء كانت الإيجابية أو السلبية فهي قوة مؤثرة على الشخص الحاضر في حيز مكاني محدد ، وطبيعة هذه المؤثرات يرجع لعدة مسببات ودرجة كل مسبب . فعلى سبيل المثال هناك عدة جوانب تتعلق في المأتم الذي يحضره المؤمن ، فمكان المأتم وحلية الأرض التي بني عليها ، وإخلاص النية لدى أصحاب المأتم ، وحليّة ما يستخدم في المأتم ، ودرجة إيمان وتقوى المُتوفى ، والأحراز التي توضع في المأتم أو ما يحمله الحضور ، ونسبة تواجد المصابين روحياً بإصابات شديدة ، وإصابة الشخص المُستشعر نفسه بمرض روحي ، ودرجة الحساسية الروحية لديه...إلخ ، جميعها ذات أثر في طبيعة المشاعر الروحية حينها وفي الجو الروحي العام في المكان .

والله تعالى أعلم .

وفقكم الله لكل خير ببركة محمد و آل محمد عليهم السلام

(يا علي يا علي يا علي(313))