عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-2011, 05:57 AM   رقم المشاركة : 1
عقيلة أبا الفضل
مرشدة سابقة
 
الصورة الرمزية عقيلة أبا الفضل








عقيلة أبا الفضل غير متواجد حالياً

افتراضي [ 27 ] - شفاء مشلول

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم والعن أعدائهم يا كريم
الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

.. شفاء مشلول ..


سمعت من العالم الجليل السيد فرج الله البهبهاني ، سلمه الله تعالى - و الذي كنت وُفقت للقائه ، أثناء سفري إلى الحج - أن معجزة وقعت في منزله أثناء إقامة مجلس عزاء لسيد الشهداء عليه السلام ، فرجوته أن يكتب لي تفاصيل تلك المعجزة ففعل ، و أرسل لي كتاباً بخط يده جاء فيه :

شخص يدعى عبدالله ، مسقط رأسه (( جابر نان )) من توابع (( رامهرز )) ، ولكنه مقيم في (( بهبهان )) .

وهذا الرجل شُلت إحدى رجليه بتاريخ 28 من شهر محرم الحرام سنة 1383 وفقد القدرة على الحركة ، إلا بواسطة عصوين (( مثنى عصى )) ، كان يضع إحداهما تحت إبطه الأيمن ، و الأخرى تحت إبطه الأيسر ، ويمشي و لكن بصعوبة .

وكان يتلقى المساعدات من المؤمنين لتأمين معيشته ، إلى أن راجع الدكتور (( غلامي )) الذي أفاد بإنه لا أمل له بالشفاء .

فجاء إليَّ حتى أٌؤمن له الذهاب إلى (( الأهواز )) ، ففعلت و أرسلت معه كتاباً إلى آية الله البهبهاني أوصيه به .

فرحب به عندما وصل ، و أرسله إلى الدكتور (( فرهاد طبيب زاده )) طبيب مستشفى (( جندي شاهبور )) .

وبعد أن صور له رجله و راجع الصور ظهر عليه اليأس و قال :
إن رجلك لا يمكن علاجها و يشاهد في وسط رُكبتكَ غدة سرطانية .

ثم نقله على نفقته إلى مستشفى شركة نفط عبادان .

وهناك أيضاً يصورون رجله أربع صور ، يتبين لهم منها ، استحالة علاجها ، فيرجع إلى (( بهبهان )) ، وهو على حاله تلك .

روى لي عبدالله ما جرى معه فقال :

كنت خلال هذه المدة ، أرى أحلاماً تبعث علي الأمل ، فأرتاح قليلاً ، إلى أن رأيت في إحدى الليالي في المنام أنني دخلت القسم الخارجي من منزلك ، و لم تكن أنت هناك ، بل كان هناك سيدان جليلان ينبعث النور منهما ، و كانا يجلسان تحت شجرة تفاح في الحديقة الخارجية .

وفي هذه الأثناء دخلت أنت ، و بعد السلام و التحية قدم السيدان ، نفسيهما فكان أحدهما الإمام الحسين عليه السلام و الآخر علي الأكبر عليه السلام .

أعطاك الإمام الحسين عليه السلام تفاحتين و قال لك :
واحدة لك و الآخرى لابنك ، وبعد سنتين تظهر له نتيجة هاتين التفاحتين ويتكلم مع الحجة ابن الحسن عجل الله فرجه ست كلمات .

يردف عبدالله فيقول :
لما رأيت ذلك رجوتك أن تطلب شفائي منه عليه السلام ، فقال لي أحدهما :
ستذهب يوم الإثنين من شهر جمادى الثانية سنة 84 إلى منزل فلان (( كان يقصدني أنا )) حيث يقام مجلس عزاء ، وتجلس بالقرب من المنبر ، وسوف تعود برجل سالمة .

أفقت من النوم من شدة الفرح ، و بقيت انتظر اليوم الموعود ، وهكذا قص علي عبدالله منامه .

وفي ذلك اليوم ، يوم الإثنين رأيت عبدالله و قد أتى ، و العصوان تحت إبطيه ، و جلس بالقرب من المنبر .

قال عبدالله يشرح ماجرى :
جلست ساعة أحسست بعدها بوخز في رجلي المشلولة ، كما لو أن الدم قد عاد يجري في شرايينها ، فمددتها ثم جمعتها فوجدتها صحيحة سالمة .

ومع أن قاريء العزاء لم يكن قد انتهى بعد ، فقد قمت ووقفت على رجلي ثم جلست دون عصا ، و رحت أتحدث مع من حولي .

ثم رأيت عبدالله ، يتجه نحوي ، و يصافحني ، فيضج المجلس بالصلوات على محمد و آل محمد . لقد تخلص من ذلك الشلل بالكامل ، و أُقيمت الاحتفالات في المدينة بهذه المناسبة .

و في اليوم التالي الموافق للثاني و العشرين من شهر (( مِهر )) سنة 43 هـ . ش - أقيم احتفال كبير في منزلي ، و ذلك تحت عنوان " معجزة سيد الشهداء عليه السلام " ، و استمر من الساعة الثامنة حتى الساعة الحادية عشرة صباحاً ، حضره جمع غفير من الناس و أُخِذت فيه الصُور التذكارية .

و السلام عليكم و رحمة الله .
حرره الأحقر فرج الله الموسوي .



القصص العجيبة
للمؤلف السيد عبدالحسين دستغيب " قدس الله روحه الشريفة "







التوقيع

قال رسول الله صلّى الله عليه و آله ..
مَن كانَ يُحِبُّ أن يَعلَمَ مَنزِلَتَهُ عِندَ اللهِ فَليَنظُر كَيفَ مَنزِلَةُ اللهِ عِندَهُ ؛
فَإِنَّ اللهَ يُنزِلُ العَبدَ مِنهُ حَيثُ أنزَلَهُ مِن نَفسِهِ
  رد مع اقتباس