السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
..
سمعت من العالم الجليل السيد فرج الله البهبهاني ، سلمه الله تعالى - و الذي كنت وُفقت للقائه ، أثناء سفري إلى الحج - أن معجزة وقعت في منزله أثناء إقامة مجلس عزاء لسيد الشهداء عليه السلام ، فرجوته أن يكتب لي تفاصيل تلك المعجزة ففعل ، و أرسل لي كتاباً بخط يده جاء فيه :
شخص يدعى عبدالله ، مسقط رأسه (( جابر نان )) من توابع (( رامهرز )) ، ولكنه مقيم في (( بهبهان )) .
وهذا الرجل شُلت إحدى رجليه بتاريخ 28 من شهر محرم الحرام سنة 1383 وفقد القدرة على الحركة ، إلا بواسطة عصوين (( مثنى عصى )) ، كان يضع إحداهما تحت إبطه الأيمن ، و الأخرى تحت إبطه الأيسر ، ويمشي و لكن بصعوبة .
وكان يتلقى المساعدات من المؤمنين لتأمين معيشته ، إلى أن راجع الدكتور (( غلامي )) الذي أفاد بإنه لا أمل له بالشفاء .
فجاء إليَّ حتى أٌؤمن له الذهاب إلى (( الأهواز )) ، ففعلت و أرسلت معه كتاباً إلى آية الله البهبهاني أوصيه به .
فرحب به عندما وصل ، و أرسله إلى الدكتور (( فرهاد طبيب زاده )) طبيب مستشفى (( جندي شاهبور )) .
وبعد أن صور له رجله و راجع الصور ظهر عليه اليأس و قال :
إن رجلك لا يمكن علاجها و يشاهد في وسط رُكبتكَ غدة سرطانية .
ثم نقله على نفقته إلى مستشفى شركة نفط عبادان .
وهناك أيضاً يصورون رجله أربع صور ، يتبين لهم منها ، استحالة علاجها ، فيرجع إلى (( بهبهان )) ، وهو على حاله تلك .
روى لي عبدالله ما جرى معه فقال :
كنت خلال هذه المدة ، أرى أحلاماً تبعث علي الأمل ، فأرتاح قليلاً ، إلى أن رأيت في إحدى الليالي في المنام أنني دخلت القسم الخارجي من منزلك ، و لم تكن أنت هناك ، بل كان هناك سيدان جليلان ينبعث النور منهما ، و كانا يجلسان تحت شجرة تفاح في الحديقة الخارجية .
وفي هذه الأثناء دخلت أنت ، و بعد السلام و التحية قدم السيدان ، نفسيهما فكان أحدهما الإمام الحسين عليه السلام و الآخر علي الأكبر عليه السلام .
أعطاك الإمام الحسين عليه السلام تفاحتين و قال لك :
واحدة لك و الآخرى لابنك ، وبعد سنتين تظهر له نتيجة هاتين التفاحتين ويتكلم مع الحجة ابن الحسن عجل الله فرجه ست كلمات .
يردف عبدالله فيقول :
لما رأيت ذلك رجوتك أن تطلب شفائي منه عليه السلام ، فقال لي أحدهما :
ستذهب يوم الإثنين من شهر جمادى الثانية سنة 84 إلى منزل فلان (( كان يقصدني أنا )) حيث يقام مجلس عزاء ، وتجلس بالقرب من المنبر ، وسوف تعود برجل سالمة .
أفقت من النوم من شدة الفرح ، و بقيت انتظر اليوم الموعود ، وهكذا قص علي عبدالله منامه .
وفي ذلك اليوم ، يوم الإثنين رأيت عبدالله و قد أتى ، و العصوان تحت إبطيه ، و جلس بالقرب من المنبر .
قال عبدالله يشرح ماجرى :
جلست ساعة أحسست بعدها بوخز في رجلي المشلولة ، كما لو أن الدم قد عاد يجري في شرايينها ، فمددتها ثم جمعتها فوجدتها صحيحة سالمة .
ومع أن قاريء العزاء لم يكن قد انتهى بعد ، فقد قمت ووقفت على رجلي ثم جلست دون عصا ، و رحت أتحدث مع من حولي .
ثم رأيت عبدالله ، يتجه نحوي ، و يصافحني ، فيضج المجلس بالصلوات على محمد و آل محمد . لقد تخلص من ذلك الشلل بالكامل ، و أُقيمت الاحتفالات في المدينة بهذه المناسبة .
و في اليوم التالي الموافق للثاني و العشرين من شهر (( مِهر )) سنة 43 هـ . ش - أقيم احتفال كبير في منزلي ، و ذلك تحت عنوان " معجزة سيد الشهداء عليه السلام " ، و استمر من الساعة الثامنة حتى الساعة الحادية عشرة صباحاً ، حضره جمع غفير من الناس و أُخِذت فيه الصُور التذكارية .
و السلام عليكم و رحمة الله .
حرره الأحقر فرج الله الموسوي .
القصص العجيبة
للمؤلف السيد عبدالحسين دستغيب " قدس الله روحه الشريفة "