عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-2012, 08:50 PM   رقم المشاركة : 42
فيض بنور الإمام علي (ع)
مرشدة سابقة
 
الصورة الرمزية فيض بنور الإمام علي (ع)








فيض بنور الإمام علي (ع) غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ملتقى النور - مدرسة السير والسلوك

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الآشراف وعجل فرجهم يا كريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواتي الحبيبات كيف حالكم؟ حفظكم الله من كل سوء

حبيت انقل لكم بعض ما قرأتها وأعجبتني كثيراً

دور المرأة قبل الظهور وبعد الظهور، والإسلام يرى أنّ المرأة قد وجّه إليها التكليف بمقدار ما وجّه إلى الرجل، فعندما يقول تعالى: ( إِنِّي جاعِلٌ فِي الأَْرْضِ خَلِيفَةً ) البقرة 30 ، فإن الكل يعلم أنّ الله خلق اثنين _ لم يخلق واحداً _ خلق آدم وحوّاء، وكان التكامل الإنساني بين الطرفين، ولكن الخطاب عندما يوجّه إلى آدم، فهو من خطاب التغليب وهو _ كما تعلمون _ يوجّه إلى طرف مع أنه يقصد الطرفين.

وأمّا سبب التغليب الذي صار في هذه المحادثات الربانيّة، فهو لشدّة العلقة بين حوّاء المرأة وبين آدم الرجل حتّى صارا شيئاً واحداً في الخطاب، فلو قرأنا القرآن الكريم نجد تكاليف الصلاة وتكاليف الصيام وتكاليف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد وجهت إلى الطرفين الرجل والمرأة، ولا توجد عندنا تكاليف قرآنية موجهة إلى الرجل وحده أو تكاليف قرآنية موجهة إلى المرأة فقط، فمثلاً: ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ) آل عمران 97 كلمة: (من) لم يقصد بها الرجل ولم يقصد بها المرأة، ولذلك كان الخطاب (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) لم يقصد به الرجل وإنّما المقصود به خطاب التكليف للذين آمنوا، أي الذين تكونوا من رجل وامرأة.

أنّ الرؤية القرآنية والإسلاميّة للمرأة بمنزلة الرجل بمستوى واحد، ولا يفرّق القرآن ولم تفرّق سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمّة عليهم السلام بين الرجل والمرأة، إلاّ عندما تتميّز الخلقة، في باب تميّز الخلقة والتكوين فيكون هناك خطاب مختص بالرجل ويكون هناك خطاب مختص بالمرأة، ولكنه جاء التكليف للحاظ الخصوصية مثل الجهاد على الرجل وأحكام الحيض على النساء، وليس هو في أصل التشريع.

أمّا التشريعات الخاصة بالمرأة، فإنّما جاءت نتيجة التميز التكويني للمرأة، فمثلاً عندما أسقط الله تعالى الجهاد عن المرأة وأوجبه على الرجل في زمن من الأزمنة عندما كانت الحرب تعتمد على استخدام العضلات، فإنما كان السبب هو أنّ التكوين الفسلجي للمرأة لا يستطيع أن يوفّر هذا التكليف، وكذلك عندما أسقط الله سبحانه وتعالى تكاليف معيّنة عن الرجل وأوجبها على المرأة، فذلك لأنه كان فاقداً القدرة التكوينيّة، أو لهذه التغيرات التكوينية لأداء ذلك التكليف.

أمّا بالنسبة للمرأة في عصر التهيئة للظهور، فدورها نفس الدور الذي هو للرجل، وعندما نتحدّث ويكون الخطاب للتذكير وليس التأنيث لم نكن نقصد به التذكير بما هو تذكير، وإنّما المقصود به المكلف الذي يتكون من رجل وامرأة، ولذلك فدور المرأة في عصر الغيبة وفي عصر التمهيد للظهور هو نفس دور الرجل وبنفس القوّة وبنفس الحساسيّة، وبنفس التكليف.

وعندما نتحدّث مع المجتمع بهذا الأسلوب فسوف تعلم المرأة كيف تؤدي وظيفتها، كما أن الرجل يعلم من خلال التكاليف الشرعية كيف يؤدي وظيفته، وهكذا بالنسبة لما بعد الظهور.

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الآشراف وعجل فرجهم يا كريم







التوقيع

بسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ

قال رسول الله صلى الله عليه وآله

يا عمار إذا رأيت علياً قد سلك واديا وسلك الناس واديا غيره فاسلك مع علي ،
ودع الناس فإنه لن يدلك على ردى ، ولن يخرجك من هدى ".
" علي مع الحقّ والقرآن، والحقّ والقرآن مع علي، ولنْ يتفرّقا حتّى يردا على الحوض يوم القيامة ".
" من أطاعني فقد أطاع الله, ومن عصاني فقد عصا الله , ومن أطاع علياً فقد أطاعني , ومن عصا الله فقد عصاني ".
" أنا المنذر و علي الهادي ، وبك يا علي يهتدي المهتدون من بعدي ".
" اِن الله قد فرض عليكم طاعتي ونهاكم عن معصيتي وأوَجبَ عليكم اتّباع أمري ، وان تطيعُوا علي بن أبي طالب بعدي ،
فاِنه أخي ، ووزيري ، ووارث علمي، وهو مني وأنا منه ، حبُّه ايمان وبُغضُه كفر اَلا فمن كُنتُ مَولاه فهو مَولاه ، انا وعلي
أبوا هذه الأمة فمن عصَى أباه حُشِرَ مع ولد نوح حيث قال له أبوه : يا بنيَّ اركب معَنَا ولا تكُن مَعَ الكافرين *".
" يا علي انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي ، تقضي ديني وتنجز عداتي وتقاتل بعدي على التأويل كما قاتَلْتُ على التنزيل .
يا علي حبُّك ايمان وبغضك نفاق ، ولقد نبَّأني اللطيف الخبير انه يخرج من صُلب الحسين تسعة من الأئمة معصومون مطهّرون ،
ومنهم مهدي هذه الأمة الذي يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت في أوَّله ".

فمن هذا المنطلق وهذه الأدلة القرآنية والنبوية . . . اهتديت بك يا علي . . . لأنك الهادي بعد رسول الله صلى الله عليه وآله .
وقررت أن أسلك الوادي الذي فيه علي عليه السلام وأترك الوادي الذي فيه من اغتصب حقه وحرم زوجته من إرثها حتى ماتت وهي غاضبة عليهم.


أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إلاّ الله وَحْدَهُ لاشَرِيكَ لَهُ
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرسوله
وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيَّاً أَميِرُ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيُّ الله

  رد مع اقتباس