الموضوع: النصيحة
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2015, 03:41 PM   رقم المشاركة : 1
المهدي طاووس أهل الجنة
مـراقـبة أولـى ( شؤون إدارية )







المهدي طاووس أهل الجنة غير متواجد حالياً

افتراضي النصيحة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


النصيحة :
قد عرفت ان ضد الحقد و الحسد (النصيحة) ، و هي ارادة بقاء نعمة الله للمسلمين، و كراهة وصول الشر اليهم. و قد تطلق في الاخبار على ارشادهم الى ما فيه مصلحتهم و غبطتهم، و هو لازم للمعنى الاول.

______________________________

اعلم ان من احب الخير و النعمة للمسلمين كان شريكا في الخير، بمعنى انه في الثواب كالمنعم و فاعل الخير.

و قد ثبت من الاخبار، ان من لم يدرك درجة الاخيار بصالحات الاعمال، و لكنه احبهم، يكون يوم القيامة محشورا معهم، كما ورد: «ان المرء يحشر مع من احب‏» .
و قال رجل بحضرة النبي-بعد ما ذكرت الساعة-: «ما اعددت لها من كثير صلاة و لا صيام، الا انى احب الله و رسوله. فقال-صلى الله عليه و آله-انت مع من احببت‏» ،
و روى: «انه قيل له صلى الله عليه و آله: الرجل يحب المصلين و لا يصلى، و يحب الصوام و لا يصوم -حتى عد اشياء-فقال: هو مع من احب‏» .

و الاخبار الواردة في مدح خصوص النصيحة و ذم تركها، و في ثواب ترك الحسد و عظم فوائده، اكثر من ان تحصى.


روي عن ابي عبد الله عليه السلام قال: «قال رسول الله-صلى الله عليه و آله-: ان اعظم الناس منزلة عند الله يوم القيامة امشاهم في ارضه بالنصيحة لخلقه‏» .
وروي عن ابي جعفر عليه السلام قال: «قال رسول الله صلى الله عليه و آله: لينصح الرجل منكم اخاه كنصيحته لنفسه‏» .

و روي عن الإمام الصادق عليه السلام: «يجب للمؤمن على المؤمن النصيحة له في المشهد و المغيب‏» .
و روي عنه عليه السلام: «عليك بالنصح لله في خلقه، فلن تلقاه بعمل افضل منه‏».

و روي عن ابي عبد الله عليه السلام قال: «قال رسول الله-صلى الله عليه و آله-: من سعى في حاجة لاخيه فلم ينصحه، فقد خان الله و رسوله‏»

و روى: «ان موسى-عليه السلام-لما تعجل الى ربه، راى في ظل العرش رجلا، فغبطه بمكانه، و قال: ان هذا لكريم على ربه. فسال ربه ان يخبر باسمه فلم يخبره باسمه، و قال: احدثك عن عمله: كان لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله، و كان لا يعق و الديه، و لا يمشى بالنميمة‏» .

و غاية النصيحة، ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه، قال رسول الله -صلى الله عليه و آله-: «المؤمن يحب للمؤمن ما يحب لنفسه‏» .

وروي عن رسول الله صلى الله عليه و آله: «لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه‏» .
و روي عن رسول الله صلى الله عليه و آله: «ان احدكم مرآة اخيه، فاذا راى به شيئا فليمط عنه هذا» .


مقتطفات من كتاب جامع السعادات للنراقي ج2..






  رد مع اقتباس