عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2011, 09:22 AM   رقم المشاركة : 5
نقاء روح المرتضى
موالي متميز
 
الصورة الرمزية نقاء روح المرتضى








نقاء روح المرتضى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تفسير سورة المُلك / بشكل مبسط / للأخوات المشاركات في المدرسة ..

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين

اللهم صل على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليك سيدي يا بقية الله في ارضه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






( أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ )


حاصباً بمعنى/ أي ديماً ذات حجارة .
تبين الاية أن / هل آمن البشر من في السماء (بكونه المقصود الله أو الملائكة) أن يرسل عليهم إن تمادوا في الكفر والعصيان، ديم من الحجارة تحصبهم ؟ كما حدث لقوم لوط
* فحين ذلك الوقت سيعلمون كيف كان إنذار الله بالعذاب صدقاً .



( وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ )


تبين هذه الاية أن/ وليس ذلك ببعيد من الكفار، ألم يعرفوا أن الأمم السابقة حيث كذبوا ابتلوا بمثل هذا العذاب.
* وأن قد كذب من قبلهم بآيات الله ورسله ، فكيف كان إنكار الله عليهم حيث عذبوا بأنواع العذاب، من غرق وخسف وحصب وغيرها.



( أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ )


صافات بمعنى / بسط الجناح في حالة الطيران، صفيف .
يقبضن بمعنى / ضم الجناح ، دفيف .
تبين هذه الاية أن/ وكيف ينكر هؤلاء وجود الله أو قدرته وهم يرون الآيات الكونية بأعينهم ؟
* أولم يرى هؤلاء الكفار الطيور وهي تبسط أجنحتها فوق رؤؤسهم وتقبضها مرة أخرى وهي تطير في السماء ؟
* ما يحفظهن في الهواء وفي صفيف أو دفيف إلا الله الذي يتفضل بالرحم لكل شيء، فمن يا ترى أعطى الطير هذه القدرة، وأعطى الهواء قابلية الحمل غير الله سبحانه ؟
* أنه سبحانه وتعالى بكل شيء بصير ، فيعرف المناسب لكل شيء والصالح لكل شيء فيعطي حسب الصلاح والحكمة، وحسب بصيرته سبحانه وتعالى أعطى الطير هذه القدرة والسماء هذه القابلية.
* (( بصير)) هنا بمعنى الخِبْروية في الأمور لا بمعنى النظر .



( أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلاَّ فِي غُرُورٍ )


تبين الاية أن/من هو الذي تزعمونه جنداً لكم ينصركم يوم القيامة من عذاب الله ؟ ، استفهام استنكاري . والمراد أنه لا جند لكم غير الله تعالى .
* وكأنه يقال للكفار بأي قوة تعصون الله ؟ ألكم جند يدفع عذاب الله ، حتى تعتمدون عليه في عصيانه؟
* ثم يأتي السياق ليبين أن لا جند للكفار، وإنما غرتهم الحياة الدنيا، وليس الكافرون إلا في غرور ، قد غرهم الشيطان بأنه لا عذاب ولا نكال، فاعتمدوا عليه في الكفر والعصيان.



( أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ )


لجوا بمعنى/ الأستمرار فياللجاج والمخالفة .
عتو بمعنى/ من عتى ، تعد عن الحق .
تبين هذه الاية أن/ هل هناك أحد يعطيكم الرزق إن أمسك الله رزقه، حتى يقوم ذلك الرازق مقام الله في الإعطاء؟ وإذ لا رازق غيره فكيف تعصون الله ولا تخافون أن يقطع رزقكم فتبقون بلا رزق ولا طعام؟
* بل إنهم يعلمون أن لا رازق غيره، وإنما يستمروا في اللجاج والمخالفة في تعد عن الحق ، ونفور من الإسلام والحق .



( أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )


مكباً بمعنى/ *********وعاً.
تبين هذه الاية أن/ هل هذا الشخص الذي يكون وجهه وبطنه على الأرض يمشي بكل صعوبة، أحسن وأعلم بالطريق من شخص الذي يمشي مستوياً مستقيماً على رجليه ؟
* وهو على طريق الموصل إلى السعادة في اقصر مسافة.
* فالكافر كمن يمشي مكباً على وجهه ، إذ طريقه وعر صعب لا يعرف الخلاص من المشاكل والمكاره ، بخلاف المؤمن الذي يرى طريقه ويسهل عليه المشي ويصل إلى الغاية المتوخاة في أقرب وقت .


( قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلا مَّا تَشْكُرُونَ )

تبين هذه الاية/ قل يا رسول الله لهؤلاء الجاحدين لله، والذين يجعلون شريكاً أن هو الله تعالى وحده ، خلقكم ولمنفعتكم السمع والعيون والقلب .
* وكأن توحيد السمع وتجميع الأبصار والأفئدة للتفتن في تعبير .
* وقليل هو شكركم بعد إعطائه سبحانه لكم هذه النعم العظام .



( قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ )

تبين هذه الاية أن/ قل يا رسول الله لهؤلاء هو الله وحده ، الذي خلقكم بالتناسل والتوالد وأسكنكم في الأرض ، وإلى حساب الله وجناته تبعثون وتجمعون في يوم القيامة فمنه المبدأ وإليه المعاد .


( وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )

تبين هذه الاية أن/ الكفار المنكرون للمعاد يقولون في أي زمان يكون البعث أيها المؤمنون لإي أن هناك حشراً وجزاءً إن كنتم صادقين؟


( قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ )

تبين هذه الاية أن / قل يا رسول الله في جواب هؤلاء السائلين عن وقت المعاد ، أن العالم بوقت القايمة هو الله فهو العالم به .
* وإنما أنا لكم نذير أنذركم وأخوفكم عن مجيئه حيث تعذبون إن بقيتم على الكفر والعصيان ، أنذركم بكل وضوح وجلاء .


( فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ )

زلفة بمعنى/ من زلف ، قرب.
تبين هذه الاية أن/ عندما رأوا العذاب قريبة منهم ، علت في وجوههم الكآبة ، وظهرت عليها آثار الخوف والحزن.
* المراد من ((رأوا)) المستقبل ، وإنما نزل منزلة الماضي لتحقيق وقوعه .
* فتقول الملائكة والرسل والمؤمنون حين يرى الكفار العذاب ، هذا هو العذاب أيها الكفار الذي كنتم تكلبونه وتستعجلون من الدعاء .
* فقد كان الكفار يقولون (( متى هذا الوعد؟)) ويطلبون عجلة العذاب استهزاءً .


( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ )

تبين هذه الاية أن/ قل يا رسول الله لهولاء الكفار ـ اخبروني ان أماتني الله ومن معي من المؤمنين قبل تعذيبكم ، أو رحمنا بتأخير الموت عنا لنرى عذابكم ، من يجيركم ؟
أي أن موتي لا ينفعكم في عدم نزول العذاب بكم ، فقد كانوا يتمنون موت الرسول والمؤمنين ليستريحوا إلى كفرهم وأصنامهم ، فجاء السياق ليبين أن موت الرسول لا يفيدهم في إجارتهم من عذاب الله الذي استحقوه بسبب الكفر والآثام .


( قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ )

تبين هذه الاية أن/ قل يا رسول الله لهولاء الكفار ، هو الرحمن الذي ندعو إليه آمنا به وصدقنا وجوده وصفاته وأوامره ووعوده ، وتوكلنا عليه في أمورنا وفوضنا إليه حوائجنا .
* فستعلمون أيها الكفار في يوم القيامة من في انحراف واضح؟ هل نحن أم أنتم ؟



( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ )


غوراً بمعنى/ الغائر في الأرض .
تبين هذه الاية أن/ قل يا رسول الله لهولاء الكفار كيف تكفرون بالله ، والحال أن ماءكم الذي به حياتكم تحت أمره وتصرفه حتى لو شاء قطعه عنكم لهلكتم عطشا؟
* أخبروني إن أصبح ماءكم غائراً في الأرض بحيث لا تتمكنون من إخراجه ، فمن يأتيكم بماء ظاهر للعيون ، أو بمعنى جار سهل التناول؟ فهل هناك أحد غير الله تعالى يأتيكم الماء ؟ وإذ لا أحد إلا الله لذلك فكيف تعرضون عنه وتكفرون به .


* تم بحمد الله وتوفيقه






التوقيع

البرنامج الأول لمدرسة السير وسلوك
29/1/2017



أيماني بك سيدي .. فأنت فداك روحي .. ينبوع تقوى .. فسلام الله عليك سيدي في كل حين

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اَللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ
صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ
وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً
وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً
وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً. برحمتكَ يا
أرْحَمَ الرَّاحِمين.



روي عن النبي (ص) أنه قال"قال الله تعالى لا أطلع على قلب عبد ، فأعلم فيه حب الإخلاص لطاعتي لوجهي ، وابتغاء مرضاتي إلا توليت تقويمه وسياسته ، ومن اشتغل بغيري فهو من المستهزئين بنفسه ، ومكتوب اسمه في ديوان الخاسرين "

روي عن الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف):
« فليعمل كل امرىء منكم بما يقربه من محبتنا ويتجنب ما يدنية من كراهتنا وسخطنا »

يقولُ النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) : « مَنْ عَسُرَتْ عَليهِ حآجَةْ, فَليُكْثِرْ بالصَلآةِ عليَّ, فإنهآ تكْشِفُ الهُمومَ والغُمومْ , وتكثرُ الارزآقْ , وتقضيْ الحوآئِجْ»

روي عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنّه قال : « أحرصوا على قضاء حوائج المؤمنين ، وإدخال السرور عليهم ، ودفع المكروه عنهم ، فإنّه ليس شئ من الأعمال عند الله عزّ وجلّ بعد الفرائض ، أفضل من إدخال السرور على المؤمن»
  رد مع اقتباس