عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2011, 10:51 AM   رقم المشاركة : 1
نقاء روح المرتضى
موالي متميز
 
الصورة الرمزية نقاء روح المرتضى








نقاء روح المرتضى غير متواجد حالياً

Smile تفسير سورة المُلك / بشكل مبسط / للأخوات المشاركات في المدرسة ..

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليك سيدي يا بقية الله في ارضه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


سُورة الملك

مكية / آياتها (31)

سميت السورة بهذا الاسم لاشتمالها على لفظة ((الملك))، وهي كسائر السور المكية تعالج قضايا العقيدة في أصولها الثلاث، وحيث ختمت سورة التحريم بكون الصلة لا تنفع ولا تضر وإنما النافع والضار العمل ، افتتحت هذه السوة بأن الإنسان في معرض الامتحان ليظهر المطيع من العاصي .



( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )


نبتدئ باسم الله الذي هو الأول في الكون، الخالق لكل شيء، ليطابق الابتداء باسمه كونه المبدأ والأول الرحمن الرحيم الذي يرحمن العباد في الدنيا وفي الآخرة بتكميل نواقصهم وغفران ذنبهم .



( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )


تبارك بمعنى / من (برك) أي دام في الخير ومصدر الخير ، ومنه البركة.
هذه الاية تبين أن / دوام الخير ومصدره وبركته كله بيد المالك (الرب جل وعلا) فهو المالك لكل شيء في الكون وهو قادر على إيجاده وإفنائه والتصرف فيه كيف يشاء .



( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ )


تبين هذه الاية أن / خلق الله الموت والحياة لأجل أختبار البشر ، من يحسن العمل من الآخر؟
* الله غني عن الأختبار وهو عالم بالأنسان ، وإنما الامتحان لتطبيق علمه على الخارج .
* وأن الموت داع إلى حسن العمل وموجب لعدم الوثوق بالدنيا ولذاتها الفانية .
* وأن الحياة توجب قدرة الإنسان على الأعمال الصالحة .
وهو سبحانه العزيز الغالب في سلطانه ..
الغفور الذي يغفر لمن أذنب إذا تاب.
فابمقتضى كونه عزيز فاستغفروه يغفر لكم بمقتضى كونه غفور .





( الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ )



طباقاً بمعنى / أنها مطابقة لبعضها البعض .
فطور بمعنى / شقوق ، فتوق .
تبين هذه الاية أن / الله سبحانه وتعالى خلق 7 سماوات مطابقة بعضها فوق بعض .

* وعند النظر لن نرى لا تفاوت (اختلاف) ولا اعوجاج .
* فكل ما خلق الله بدقة وإتقان وكمال لائق به .
*وعند النظرإلى الكون مرة أخرى بالألتفات لن نرى لا شقوق ولا فتوق كالبناء الذي ينفطر لخلل فيه .
* فالكون ليس به خلل يدل على ضعف الوهن والضعف .. فكل شي وضع في محله اللائق به حسب الحكمة والصلاح .




( ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ )


خاسئاً بمعنى / الطرد والعجز.
تبين هذه الاية أن / ننظر إلى الكون مرة بعد مرة .. (( لعل في المرة الأولى نشتبه في وجود فتقاً !))
* فنفحص عن الخلل، لكن لن نجد أي خلل ، بل سنرجع بأبصار قد وصلها العجز تماماً .
* إي كلَّ وعيّ ولم نجد خللاً ووهناً وما يوجد من الأمراض وما أشبه إنما هو للامتحان والعبرة لا لنقص في الخلق .




( وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ )



مصابيح بمعنى / جمع مصباح ، والمراد به الكواكب .
تبين هذه الاية أن / أن الله سبحانه وتعالى جمّل السماء القريبة من الأرض .. وهذا لا يعني على عدم تزيين سائر السماوات . وإنما هنا خص الله سماء القريبة لنا ، بالكواكب .
* فإن الشيطان إذا اقترب من مراكز الملائكة في الملأ الأعلى ليسترق بعض الكلمات رجم بالشهب من النجوم .
* فإن النجوم مراصد ينظر منها (الملائكة) إلى الشيطان حتى إذا اقتربوا رجموا.
* وهيأ الله سبحانه وتعالى للشيطاين المسترقين السمع عذاب النار المستعرة الملتهبة .. إما بالرجوم أو في الآخرة في النار .



أخواتي المشتركات لي عودة هنا .. إن شاء الله






التوقيع

البرنامج الأول لمدرسة السير وسلوك
29/1/2017



أيماني بك سيدي .. فأنت فداك روحي .. ينبوع تقوى .. فسلام الله عليك سيدي في كل حين

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اَللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ
صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ
وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً
وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً
وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً. برحمتكَ يا
أرْحَمَ الرَّاحِمين.



روي عن النبي (ص) أنه قال"قال الله تعالى لا أطلع على قلب عبد ، فأعلم فيه حب الإخلاص لطاعتي لوجهي ، وابتغاء مرضاتي إلا توليت تقويمه وسياسته ، ومن اشتغل بغيري فهو من المستهزئين بنفسه ، ومكتوب اسمه في ديوان الخاسرين "

روي عن الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف):
« فليعمل كل امرىء منكم بما يقربه من محبتنا ويتجنب ما يدنية من كراهتنا وسخطنا »

يقولُ النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) : « مَنْ عَسُرَتْ عَليهِ حآجَةْ, فَليُكْثِرْ بالصَلآةِ عليَّ, فإنهآ تكْشِفُ الهُمومَ والغُمومْ , وتكثرُ الارزآقْ , وتقضيْ الحوآئِجْ»

روي عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنّه قال : « أحرصوا على قضاء حوائج المؤمنين ، وإدخال السرور عليهم ، ودفع المكروه عنهم ، فإنّه ليس شئ من الأعمال عند الله عزّ وجلّ بعد الفرائض ، أفضل من إدخال السرور على المؤمن»
  رد مع اقتباس