عرض مشاركة واحدة
قديم 02-21-2010, 02:20 PM   رقم المشاركة : 1
وديعة المصطفى
مـراقـبة سابقة








وديعة المصطفى غير متواجد حالياً

افتراضي ثمرة الإهتمام بالآداب الباطنية

اللهم صل على محمد و آل محمد الأبرار الأخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثمرة الإهتمام بالآداب الباطنية



إن من راقب الآداب الباطنية لصلاته حصل على الثمار الآتية:
الثمرةالأولى ( تكون الصلاة ذات روح ملكوتي) هناك صلاة يُمكن التعبير عنها أنها ذات روح خيالية، وهمية، وهناك صلاة ذات بعد ملكوتي، ذو أفق أعلى وأسمى من عالمنا المحسوس والخيالي، فقد كنّا في عوالم علوية كعالم الذّر(1) ، ونزلنا إلى عالم الخلق، وأبداننا منه ومرتبطة به، أما الروح فليست من هذا العالم، بل من عالم الأمر، وهي تتعطش للارتباط بعالمها، وبعدها الملكوتي ارتباطها وأنسها بعالمها العلوي.

الثمرة الثانية إن للصلاة بركات وكمالات باطنية موجبة لسعادتنا الأبدية، ولا يُمكن الوصول لهذه البركات إلا من خلال الإهتمام بالآداب الباطنية، فمنزلة الصلاة: منزلة العين أمام دار أحدكم يغتسل فيها المؤمن خمس مرات، فكيف نتعاطى معها هذه العين وكيف نتنظف؟ فهل نعتني بتنظيف أبداننا؟ فهل نتأمل ونعتني بأفعال الصلاة وأقوالها؟ إذا لم يعتن الإنسان ببدنه في العين فلن ينظف، وإذا لم يعتن بصلاته فلن يتطهّر من ذنوبه، فبركاتها الباطنية هي في تطهير النفس، وخلق الصفاء النفس وإزالة الستائر والحُجُب التي تحول دون رؤية الحق والحقيقة.

إنّ فيضُ الله ونوره موجود، ولكنه لن ينفذ إلى قلب الإنسان؟ ويحتاج إلى أن يزيح الستائر والحجب، فعندها سوف ينفذ نوره سبحانه إلى باطن الإنسان، وسيُبصر عندها حقائق الأشياء : (لولا أن الشياطين تحوم على قلب بني آدم لنظروا إلى الملكوت) وعنده لن يعصي المؤمن، فالإنسان ينظر ويتلذذ بالمشهد الحرام؟ لأنه ينظر بالعين المادية، لكن لو نظر بالعين الباطنية لتقزز واستقذر واستوحش.

......................

(1) : يُسمى عالم الذر أو عالم الميثاق أو عالم ألست وهو أخذ الميثاق من بني البشر عبر سؤالهم من قِبل الباري عزّ وجلّ ألست بربكم قال تعالى : " وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ " الأعراف172


....................
من دروس الشيخ عادل الشعلة في شرح " كتاب الآداب المعنوية للصلاة " للإمام الخميني طيب الله ثراه
..................
الشكر للأخت الكريمة صفاء نور الزهراء للمراجعة والتدقيق






التوقيع

*******
أسرع عمل يصل لقلب صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه)

*******
من كلمات الشيخ بهجت رحمه الله:
( إن في نفس كل منا شمراً يمكنه ان يقتل الحسين عليه السلام ،
ووظيفتنا نحن أن نمنع أنفسنا من ان نكون كذلك ، ونسير بها في إتجاه الطاعه والعبودية)
  رد مع اقتباس