عرض مشاركة واحدة
قديم 12-09-2012, 10:25 AM   رقم المشاركة : 70
وديعة المصطفى
مـراقـبة سابقة








وديعة المصطفى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ملتقى النور - منتدى نور السادة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الاطهار وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حفظكم الله من كل شر وسوء

الاخت الغالية نور بفيض القرآن أحسنتم كثيراً أبدعتي عزيزتي ، كلمات من ذهب
الاخت الغالية om qassim بارك الله هذه الهمم العالية التي تشحذ زيت وقودها وتشعل فتيلها وتستمد قوتها من مولانا ابو اليمة صلوات الله عليه

* * * * * * * * * * *


السعادة العظمى :

إن المتقي يرى السعادة العظمى في خدمة الآخرين لله، حيث يسعد ويفرح عندما يقدّم خدمة أو عملاً ما لشخص من أجل الله، يقول الإمام الصادق (عليه السلام): (كان علي بن الحسين (عليه السلام) لا يسافر إلا مع رفقة لا يعرفونه ويشترط عليهم أن يكون من خدم الرفقة، فيما يحتاجون إليه، فسافر مرة مع قوم، فرآه رجل فعرفه، فقال لهم: أتدرون من هذا؟ قالوا: لا. قال: هذا علي بن الحسين (عليه السلام). فوثبوا، فقبلوا يده ورجله، وقالوا: يا ابن رسول الله، أردت أن تصلينا نار جهنم لو بدرت منا إليك يد أو لسان، أما كنّا قد هلكنا إلى آخر الدهر فما الذي يحملك على هذا؟ فقال: إني كنت سافرت مرة مع قوم يعرفونني، فأعطوني، برسول الله (صلى الله عليه وآله)، ما لا أستحق به، فإني أخاف أن تعطوني مثل ذلك، فصار كتمان أمري أحب لي).

هذه صورة ونموذج من أحوال المتقين، الذين تجاوزت أرواحهم وأفكارهم هذه الدنيا وتجاوزت حب الذات، إلى أن صارت تنظر إلى الآخرين وكأنها تنظر إلى نفسها، ويقوم الإنسان الموقن بخدمة الناس، ويشعر بأنه يخدم نفسه، ويقدم الخير إليها، فيسعد حينما يسعد الناس، وكذلك الشهيد، فهو ذلك الإنسان الذي وصل إلى حالة من اليقين بربه، وانقطع عن الدنيا تماماً، وتجاوز أفق الدنيا إلى الآخرة، فهو يجاهد ويخرج مقاسياً الألم ونزف الدماء، من أجل أن يعيش الآخرون؛ إذ أنه يعي تماماً بأنه يموت من أجل أن يعيش الآخرون.
فهذه كلها من ثمرات اليقين، وهي أعمال تخدم البشرية وتؤمّن عيشها الرغيد، وتحافظ عليها.


مقتطف من كتاب على خطى الأولياء

بارك الله بكم ووفقكم لكل خير ببركة وسداد اهل البيت عليهم السلام






التوقيع

*******
أسرع عمل يصل لقلب صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه)

*******
من كلمات الشيخ بهجت رحمه الله:
( إن في نفس كل منا شمراً يمكنه ان يقتل الحسين عليه السلام ،
ووظيفتنا نحن أن نمنع أنفسنا من ان نكون كذلك ، ونسير بها في إتجاه الطاعه والعبودية)
  رد مع اقتباس