[عشق الصالحين]

]بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطاهرين
نضع بين يديكم بعض التأملات والبصائر مع بعض الإقتباسات القصيرة لتعطينا بعض الخيوط الفكرية...
عـلّـنا نلتفت ونصبح من المُبصرين.. ونسأل الله سبحانه تعالى التوفيق ومن صاحب الزمان روحي فداه التسديد ...
مصدر الأنا ....
عند عمر الخامسة يقول الإنسان"أنا" وعند الخمسين والسبعين يقول الإنسان "أنا" وعندما تسأله هل كنت نفس الشخص عندما كنت صغير يقول نعم ... "أنا هو" ...!!! مع أن العلم يقول بأن أكثر خلية تعمر في جسم الإنسان تبقى (خمس سنين) ...
وذلك يعني أن جسمه عند الخمسين ليس ذلك الجسم عند الخامسة نهائيا ... بل جسم آخر بكل مصاديق الكلمة ... حتى الكبد، المعدة، المخ،العظام واللحم .... كلهم غير تلك .. فنعرف أن "أنا" مصدرها الروح ... التي لا تتغير ... فهل لازلت أصلي بجسمي؟؟ وأقول أهم شيء صليت؟؟ أنا صليت؟!!! أم جسمي الذي يتغير صلّى ؟؟؟؟!!! فأين صلواتي السابقة؟؟؟ فـ مع صلاة البدن ... لا بد من حظور الروح لأكون قد صلّيت ...
والنبي (ص) يقول كما في الرواية: ( لي مع الله وقت لا يسعني فيه ملكٌ مقرّب ولا نبيٌّ مرسل ) ... هل بالروح أم بالجسد؟
وفي الجانب الآخر يصف الله تعالى بعض البشر بقوله تعالى: { وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْهُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ } الأعراف: 179
فعلينا بالإختيار مع أيّ مسلك نسلك ؟... فالرواية تقول على لسان أمير المؤمنين (ع) وأخرى على لسان النبي (ص): ( لا يستوحشنك طريق الحق وان قل سالكوه ( ....
والحمد لله رب العالمين يتبع..]