عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2010, 10:34 AM   رقم المشاركة : 1
نور الابرار
مـراقـبة أولـى ( علاج روحي )







نور الابرار غير متواجد حالياً

افتراضي كلمة لمن ابتلي بالوسواس في أمر الطهارة والوضوء والصلاة

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم ياكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فرض الله عز وجل على المؤمنين الطهارة كمقدمة واجبة للصلاة ,, وأمرنا بالتطهر من النجاسات التي حددها الشرع وحدد لكل منها طريقة التطهير التي لاتتم الا بها بينها المراجع الكرام في رسائلهم العملية , فالدم مثلاً يطهر بغسلة واحدة بالماء بعد ازالة عين النجاسة ,,

وكما اشترط الطهارة من أجل الصلاة بالوضوء والغسل ,, جعل الوضوء والغسل سهلين لايحتاجان الى التكلف الشديد .
ولكن الوسواسي يعيش معاناة نفسية سيئة ويشعر بالعذاب والألم النفسي والجسدي ظانا منه أنه يطيع الله عز وجل ولكنه في حقيقة الأمر يتبع خطوات الشيطان اللعين ووسوسته من حيث لايشعر فيستدرجه شيئاً فشيئا بحجة التقوى والحرص في بادئ الأمر ثم ينتهي به الى ترك الصلاة واليأس والآكتئاب وربما الانتحار لاسمح الله .

علاج الوسواس :

ان علاج الوسواس ينحصر - بعد الاستعانة بالله عز وجل والتوكل عليه وطلب المدد والسند من أهل بيته الكرام - ينحصر بمجاهدة النفس مجاهدة عظيمة لترك الوسواس مهما كانت النتائج وشيئا فشيئاَ يتخلص من هذه الآفة المقيتة .

فالشخص الذي يشك في نجاسة كل ماحوله عليه أن يبرمج عقله على هذه القاعدة الفقهية الهامة :
الأصل هو طهارة كل شيء ما لم تثبت نجاسته . وتلك قاعدة فقهية وردت بها نصوص عديدة، كموثقة عمار عن الإمام الصادق قال: «كل شيء نظيف حتى تعلم أنه قـذر، فإذا علمت فقد قـذر، وما لم تعلـم فليس عليـك» .
وورد عن الإمام علي أنه قال:«ما أبالي أبول أصابني أو ماء، إذا لم أعلم» .

وفي ضمن حديث شريف يبين الامام الصادق عليه السلام الداء والدواء فيروى عنه عليه السلام لَمّا سُئلَ عَن كَثرَةِ شَكِّ الرّجُلِ في عَدَدِ الرَّكعاتِ حتّى‏ لا يَدري كَم صَلّى‏ ولا ما بَقِيَ علَيهِ - : يُعيدُ ، قُلنا لَهُ : فإنّهُ يَكثُرُ علَيهِ ذلكَ كُلّما عادَ شَكَّ ؟ قالَ : يَمضي في شَكِّهِ .
ثُمّ قالَ : لاتُعَوِّدوا الخَبيثَ مِن أنفُسِكُم بِنَقضِ الصَّلاةِ فتُطمِعوهُ ؛ فإنَّ الشَّيطانَ خَبيثٌ يَعتادُ لِما عُوِّدَ ، فلْيَمضِ أحَدُكُم في الوَهمِ ، ولا يُكثِرَنَّ نَقضَ الصَّلاةِ ، فإنّهُ إذا فَعَلَ ذلكَ مَرّاتٍ لَم يَعُدْ إلَيهِ الشَّكُّ .
قالَ زُرارَةُ : ثُمّ قالَ : إنّما يُريدُ الخَبيثُ أن يُطاعَ ، فإذا عُصِيَ لَم يَعُدْ إلى‏ أحَدِكُم .

وهناك روايات عن أهل بيت العصمة تبين كيفية التخلص من هذا الوسواس منها :

v عن الإمامُ عليٌّ عليه السلام : صَومُ ثَلاثَةِ أيّامٍ مِن كُلِّ شَهرٍ - أربَعاءُ بَينَ خَميسَينِ - وصَومُ شَعبانَ يَذهَبُ بوَسواسِ الصَّدرِ ، وبَلابِلِ القَلبِ .

v عنه عليه السلام : ذِكرُنا أهلَ البَيتِ شِفاءٌ مِن الوَعكِ والأسقامِ ووَسواسِ الرّيبِ .

v الإمامُ الصّادقُ عليه السلام - وقد سُئلَ عَنِ‏الوَسوَسَةِ وإن كَثُرَت - : لا شي‏ءَ فيها ، تقولُ : لاإلهَ إلّا اللَّهُ .

ودمتم بحفظ الله ورعايته ببركة الصلاة على محمد وآله الطاهرين







التوقيع

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ
(24الحج)

أَللَّهُمَّ يامَنْ خَصَّ مُحَمَّداً وَآلَهُ بِالْكَرَامَةِ، وَحَباهُمْ بِالرِّسالَةِ، وَخَصَّصهُمْ بِالْوَسِيلَةِ، وَجَعَلَهُمْ وَرَثَةَ الاَنْبِيآءِ، وَخَتَمَ بِهِمُ الاَوْصِيآءَ وَالاَئِمَّةَ، وَعَلَّمَهُمْ عِلْمَ ما كَانَ وَعِلمَ مَا بَقِيَ وَجَعَلَ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إلَيْهِمْ.
فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ، وَافْعَلْ بِنا ما أَنْتَ أَهْلُهُ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيا وَالاخِرَةِ، إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ.


الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
  رد مع اقتباس