بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها عدد ما أحاط به علمك، وأحصاه كتابك
(54)
مساعدة المجاهدين
ذكر الواقدي في كتاب المغازي:
في معركة أحد، صحب الجيش الإسلامي أربع عشرة امرأة، منهنَّ فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يحملن الطعام والشراب على ظهورهنَّ، ويسقين الجرحى ويداوينهم.
وفي هذه المعركة جُرح رسول الله فيوجهه، وعندما رأته فاطمة (عليها السلام) على هذا الحال أسرعت نحوه، فاعتنقته وجعلت تمسح الدم عن وجهه، ثمّ أخذت تغسل الدم عن وجه أبيها بالماء الذي كان يجلبه علي (عليه السلام) من المِهراس.
فلمّا رات فاطمة الدم لا يَرقأ -وهي تغسل الدم وعلي (عليه السلام) يصبّ الماء عليها بالمِجَنَّ- أخذت قطعة حصيرٍ فأحرقته حتى صار رماد، ثمّ ألصقته بالجرح فاستمسك الدم.
وقيل: إنّها داوته بصوفة محترقة.
اللهم أحينا حياة الزهراء (عليها السلام)، وأمتنا ممات الزهراء (عليها السلام)، واحشرنا مع الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها بحق محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين