عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-2016, 01:27 PM   رقم المشاركة : 1
سراج السالكين
موالي جديد
 
الصورة الرمزية سراج السالكين







سراج السالكين غير متواجد حالياً

Lightbulb الصدق واليقين وصك الخلاص من الامام الحسين

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كان في حينا رجل لا يعرف الكذب ولذا كان يصدق كل ما يقال اذكر مرة انني وبعض. اهل المحلة ذهبنا الى كربلاء للتشرف بزيارة مرقد سيد الشهداء الحسين عليه السلام وكان هو معنا أيضأ فلما عدنا قال له بعضهم فى الطريق هل حصلنا ((يا مشهدي علي)) على صك الخلاص من نار جهنم ، أعطانا الامام الحسين ورقة مكتوب فيها نجوتم من النار فهل عندك مثل هذه الورقة؟.
قال حزيناً كلا . ولكن لماذا حرمني سيد الشهداء من ذلك؟ لماذا ميز بيني بينكم..
وعاد باكيا الى حرم سيد الشهداء.. أراد أحد الرفاق أن يرجعه ان يقول له ان ذلك مجرد مزاح واننا كذبنا عليك ولو كانت عندنا ورقة من هذه أبرزناها .
تدخلت وقلت.. دعوه وشأنه كان الافضل ألا تكذبوا عليه الأن وقد كذبتم ، فدعوه يزور مرة أخرى فلعل قلبه يرتاح.

ومضت ساعتان ونحن ننتظر ثم عاد الينا. مبتهج ويقول :
لقد حصلت على الورقة ولكن سيدي قال لا تبرزها لهم فقد يحزنوا .

كان مشهدي علي صادق وانك لترى نور الاخلاص يشبع من وجه ولكن كان هناك رجل كذاب طالما كان يؤذيه وكان ذلك الرجل شقيا خسر ثقة الناس به.. اما مشهدي علي فقد كان غنيا موسرا وسعيدا في حياته
وطالما كنت افكر في هذين الرجلين وادركت ان صدق (مشهدي علي) جعله قريب من الله وكانت ثقته بالله تصل به الى درجه اليقين حتى انه اذا طلب من الله أعطاه فهو سعيد في الدنيا مطمئنا الى مصيره في الآخرة
اما ذلك الكذاب فبعيد عن الله . والله سبحانه لا يحب الكذاب والله سبحانه لا يريد لعبده الكذب ولذا جاء في الروايات الكثير من الذم لهذه الصفة القبيحة والمرض الروحي .

وقد انذر الله سبحانه المكذبين بعذاب اليم
((ويل يومئذٍ للمكذبين))


المصدر كتاب بين يدي الأستاذ






التوقيع

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم يا كريم

  رد مع اقتباس