الموضوع: الإيثار
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-17-2015, 01:13 PM   رقم المشاركة : 1
المهدي طاووس أهل الجنة
مـراقـبة أولـى ( شؤون إدارية )







المهدي طاووس أهل الجنة غير متواجد حالياً

افتراضي الإيثار

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحة الله وبركاته

أرفع درجات الجود والسخاء (الإيثار)، وهو أن يجود بالمال مع الحاجة إليه. قال الله سبحانه في معرض الثناء على أهل الإيثار:
" ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصةٌ " . [1]
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أيما امرؤ اشتهى شهوة، فرد شهوته وآثر على نفسه، غفر له ".
وكان الإيثار من شعار رسول الله (ص)، ولقد قالت بعض زوجاته: " إنه (صلى الله عليه وآله وسلم) ما شبع ثلاثة أيام متوالية حتى فارق الدنيا، ولو شئنا لشبعنا، ولكنا كنا نؤثر على أنفسنا "
وروي: " أن موسى بن عمران قال: يا رب، أرني بعض درجات محمد وامته. قال: يا موسى، إنك لن تطيق ذلك، لكني اريك منزلة من منازله، جليلة عظيمة، فضلته بها عليك وعلى جميع خلقي. قال: فكشف له عن ملكوت السماوات، فنظر إلى منزلة كادت أن تتلف نفسه من أنوارها وقربها من الله، فقال: يا رب، بماذا بلغ إلى هذه الكرامة؟ قال تعالى: بخلق اختصصته به من بينهم، وهو الإيثار يا موسى لا يأتيني أحد منهم قد عمل به وقتاً من عمره إلا استحييت من محاسبته، وبوأته من جنتي حيث يشاء "
وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام ) أنه سئل : " أي الصدقة أفضل؟ قال (ع): جهد المقل، أما سمعت قول الله عز وجل: ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة؟ " وإيثار علي (عليه السلام ) غيره في جميع أوقات عمره مشهور، وفي الكتب مسطور ولقد آثر حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على حياته ليلة المبيت فباهي الله به الملائكة، وأنزل فيه:
" ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله " . [2]
ولقد كان الخواص من شيعته والمقتدون به في سنته وسيرته، يجتهدون في المحافظة على هذه الفضيلة مهما أمكن.
...............................................
[1]الحشر، الآية: 9.
[2] البقرة، الآية: 207.




جامع السعادات للنراقي ج2






  رد مع اقتباس