عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-2010, 04:47 AM   رقم المشاركة : 1
عقيلة أبا الفضل
مرشدة سابقة
 
الصورة الرمزية عقيلة أبا الفضل








عقيلة أبا الفضل غير متواجد حالياً

افتراضي [ 3 ] - تلاوة القرآن عند الاحتضار

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
.. السَلام عَلى سَادتي نور دُنياي وآخِرتي الأطهَار ، وعَلى َعِباد الله الصَالحيّن ..

.. تلاوة القرآن عند الاحتضار ..

أتينا في القصة الأولى على ذكر المرض الذي مات فيه الميرزا المحلاتي ، لذا أحببت أن أنقل قصة موته أيضاً :
كان المرحوم الحاج ميرزا إسماعيل الكازروني يقول :
أثناء احتضاره أخذ الميرزا المحلاتي يتلو الآيات الأخيرة من سورة الحشر ويكرر تلاوتها إلى أن قرأ في المرة الأخيرة نصف الآية الشريفة { هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام } .
وهنا ارتحلت روحه الشريفة إلى العالم الأعلى ولا يخفى لطف ذلك .
و الحق يقال : إن السعادة كلها أن يكون الإنسان في اللحظة الأخيرة من عمره ذاكراً لله تعالى بقلبه و لسانه و أن يموت على هذه الحال و هذه هي بالفعل أمنية أهل الإيمان كلهم { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون } .
اللهم اجعل خاتمة أمرنا خيراً بجاه محمد وآله الطاهرين عليهم السلام .

* وفاة الميرزا الكبير المحلاتي *

يكتب العالم المحترم السيد صدر الدين المحلاتي حفيد الميرزا الكبير أنه :
كان مدعواً إلى منزل المرحوم الحاج شيخ الإسلام الشيرازي في النجف الأشرف وكان بين الحضور عدد من الأعلام يقول المرحوم آية الله الشيخ محمد كاظم الشيرازي :
كنت برفقة الميرزا - رحمه الله - في سفره إلى شيراز .
وأثناء الطريق كان إذا حل الليل و خيم السكون على القافلة يجلس وحيداً في خيمة خاصة لا يستقبل أحداً حيث يقضي ساعة من الزمن وحيداً في قلب الظلمة ، فسألته :
ماذا تفعل خلال ذلك ؟
قال : أخبرك في شيراز
ولما بلغتا شيراز قال لي : لقد خصصت ساعة من وقتي في كل يوم لأحاسب نفسي على عملي فإن كنت قد أسأت أقوم بإصلاح ما أفسدت وأستغفر الله تعالى على ذلك و إن كنت قد أحسنت أقوم بشكر الله تعالى إذا وفقني لذلك .
فقال المرحوم الحاج شيخ الإسلام :
أما أنا فقد رأيت منه أعجب من ذلك فخلال سفري إلى مكة و زيارتي للعتبات المقدسة أصيبت إحدى عينيه بمرض فعالجها ولما رجعت ذهبت لعيادته و سألته عن حاله ، فشكر الله و حمده .
إلا أنني شعرت أن عنده سراً يُخفيه في نفسه و لا يفصح عنه .
فرجوته أن يخبرني بحقيقة الأمر فقال لي :
أقسم أولاً بأن لا تخبر أحداً طالما بقي طبيبي - وهو رجل جليل و مسلم حسن العقيدة - على قيد الحياة .
فأقسمت له ، فقال :
بعد أن أجرى لي الطبيب عملية إستخراج الماء من عيني أدركت أنه قد أخطأ وأن عيني قد عميت فلو صرحت بذلك في حينه لفقد الطبيب ثقة الناس به و لربما كانوا أهانوه ، لهذا قلت له :
إنني راضٍ عما فعلت ، ولم أقل له : إنني لا أرى .
ولمٌا أصيبت عينه الأخرى و جاء - الدكتور فولد - وهو إنكليزي ويعتقد بعضهم أنه هو الذي سمم الميرزا لمعالجته ، ألح على الميرزا بأن يعالج له عينه التي قد ذهب بصرها من قبل ، فلم يرض ، وكان يقول : أنا بصفتي رجل دين مسلم ، لا أرضى بأن يقال : إن مسلماً أعمى عيناً فجاء مسيحي إنكليزي فشفاها .
لهذا فقد صرف النظر كليةً عن معالجة عينه العمياء مكتفياً بمعالجة عينه الأخرى ، وقد توفي بعدها بشهرين أو ثلاثة .
القصص العجيبة
للمؤلف السيد عبدالحسين دستغيب " قدس الله روحه الشريفة "






التوقيع

قال رسول الله صلّى الله عليه و آله ..
مَن كانَ يُحِبُّ أن يَعلَمَ مَنزِلَتَهُ عِندَ اللهِ فَليَنظُر كَيفَ مَنزِلَةُ اللهِ عِندَهُ ؛
فَإِنَّ اللهَ يُنزِلُ العَبدَ مِنهُ حَيثُ أنزَلَهُ مِن نَفسِهِ
  رد مع اقتباس