عرض مشاركة واحدة
قديم 07-15-2012, 12:58 AM   رقم المشاركة : 1
نورٌ من روح الزهراء (ع)
مرشدة سابقة








نورٌ من روح الزهراء (ع) غير متواجد حالياً

افتراضي مع الإمام الخميني في شهر رمضان

بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الطِيبْينَ الطَاهرِينَ الأشْرّافْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ يَا كَرِيمْ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىَ فَاطِمَةُ وَابِيهَا وَ بَعْلُهَا وَ بَنِيهَا وَ الْسِرُ المُسْتُودَعِ فِيهَا ،‘ لَعِنَ اللهُ ظَالِمِيهَا وَ غَاصبِيهَا ،‘

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،‘
السيد الإمام الخميني انسه بالقرآن الكريم ويوليه أهمية خاصة رغم كثرة المشاغل

على الرغم من كثرة مشاغله، كان الإمام يولي أهمية خاصة لأداء المستحبات، خاصة تلاوة القرآن والدعاء وإقامة الصلاة في أول وقتها، كان يتلو ما تيسر من القرآن ثلاث إلى خمس مرات في اليوم ويختمه في شهر رمضان المبارك ثلاث ختمات[1].

ازدياد اهتمامه بالتلاوة في شهر رمضان

كان الإمام شديد الإقبال على تلاوة القرآن في شهر رمضان المبارك خاصة، ولا أتذكر أنني دخلت عليه مرة في هذا الشهرـ خاصة في شهر رمضان الاخير من حياته المباركة ـ ولم أره يتلو كتاب الله، كنت أراه مقبلاً على تلاوته كلما دخلت عليه لأمر ما[2].

عشر ختمات في شهر ربيع القرآن

كان الإمام يقرأ ـ في شهر رمضان ـ عشرة أجزاء من القرآن يومياً فكان يختمه بالكامل كل ثلاثة أيام مرة.

كان بعض الإخوة يفرحون لإكمالهم ختم القرآن مرتين في هذا الشهر المبارك، ثم عرفوا لاحقاً إن الإمام يختمه عشر مرات أو إحدى عشرة ختمه في هذا الشهر المبارك[3].

يأمر بختم القرآن للآخرين

كان الإمام يأمر ـ قبل أيام من حلول شهر رمضان ـ بتلاوة عدة ختمات من القرآن وإهداء ثوابها إلى أشخاص معينين[4].

يشارك في المواكب الحسينية

عندما كان الإمام في إيران كان يقيم ـ ولثلاثة أيام ـ مجلساً للعزاء في "أيام الفاطمية الثانية" أي من اليوم الاول إلى اليوم الثالث من شهر جمادى الثاني، وقد أضاف اليها في النجف ليالي الإحياء الثلاث من شهر رمضان المبارك، وكان يشارك أيضاً في مواكب العزاء الحسيني للاطمين على الصدور في كربلاء، كما كانت مواكب العزاء في النجف تزوره فكان يشكر المشاركين فيها على مشاعرهم الإيمانية[5].

يصلي قبل الإفطار رغم شدة الحر

لم يكن الإمام يتناول إفطاره في شهر رمضان في النجف الاشرف إلاّ بعد إن يتم إقامة صلاتي المغرب والعشاء مع نوافلهما رغم إن الجو كان حاراً للغاية في النجف حيث كانت درجة الحرارة تقارب الخمسين درجة، ورغم إن الصوم كان يستمر فيها " 18" ساعة وهو أمر شاق على من كان في عمر الإمام، ولكنه ورغم ضعفه الجسدي الناشيء من هذا الصوم الطويل لم يكن يفطر قبل الصلاة أبداً[6].

الاجتهاد في التعبد لله

كان سبب التزام الإمام بإلغاء لقاءاته في شهر رمضان هو ميله للتفرغ اكثر للدعاء وتلاوة القرآن والاجتهاد في العمل عموماً وإصلاح النفس، وكان يقول:" إن شهر رمضان بحدّ ذاته هو عملُ"[7].!

تكثيف العبادات في الشهور الخاصة

كانت للإمام ـ طبق ما ينقله المقربون منه ـ برامج خاصة للعمل في الشهور المتميزة مثل شهر رمضان، فمثلاً كان يمتنع في هذا الشهر عن قراءة الشعر ونظمه والإستماع له، كان يوجد في طريقة حياته تغييراً شاملاً بما يتناسب مع خصوصيات شهر رمضان فكان يقضي أوقاته فيه بتلاوة القرآن والدعاء والأعمال المستحبة الخاصة بهذا الشهر[8].

يجتهد في العبادات الشاقة

عندما كان الإمام يأتي إلى مدرسة المرحوم آية الله البروجردي في النجف لإقامة صلاتي الظهر والعصر جماعة في شهر رمضان المبارك، كان يصلي أولاً ـ وهو صائم ورغم شدة الحر في تلك الأيام في النجف ـ ثمان ركعات نافلة الظهر، ثم يقيم فريضة الظهر مع تلاوة الأذان والإقامة وبصورة طويلة نسبياً. ثم يصلي بعد أداء تعقيبات صلاة الظهر ـ ثمان ركعات هن نافلة العصر، ثم يصلي فريضة العصر مع الأذان والإقامة مثل صلاة الظهر، ثم يؤدي تعقيباتها، ثم يخرج من المدرسة.

ولم يكن الالتزام بهذا البرنامج أمراً يسيراً لمن في عمره وخاصة في حال الصيام وفي الجو الحار للنجف، فحتى الشباب لم يكن يتيسر لهم التوفيق للقيام بذلك، ورغم ذلك كان الإمام يقوم بهذه العبادات بجد واجتهاد وإقبال قلبي كامل[9].

إقامة نوافل المغرب والعشاء قبل الإفطار

كنت أصلي صلاتي الظهر والعصر في شهر رمضان المبارك ـ كسائر الشهور الأخرى ـ جماعة خلف الإمام في مسجد الشيخ الطوسي في سوق النجف، لكنني كنت أصلي صلاتي المغرب والعشاء خلف آية الله السيد عبد الأعلى السبزواري لأن الإمام كان ملتزماً بأداء النوافل صلاتي المغرب والعشاء حتى في شهر رمضان ورغم كبر سنه وضعفه ورغم أن شهر رمضان كان يصادف أيام الحر الشديد الطويلة في الصيف، في حين كنا نحن الشباب الذين نتمتع بقدرة اكبر على المقاومة نرغب في أداء صلاتي المغرب والعشاء بأسرع ما يمكن وبدون نوافلهما لكي نتناول إفطارنا[10].

ـــــــــــــــــــــــ

[1] حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد رضا التوسلي.

[2] حجة الإسلام والمسلمين رحيميان.

[3] حجة الإسلام والمسلمين الناصري، كتاب (حوادث خاصة من حياة الإمام)، ج4.

[4] حجة الإسلام والمسلمين رحيميان.

[5] حجة الإسلام والمسلمين عبد العلي القرهي، كتاب (حوادث خاصة من حياة الإمام الخميني)، ج6.

[6] حجة الإسلام والمسلمين السيد حميد الروحاني، مجلة (باسدار اسلام)، العدد الاول.

[7] حجة الإسلام والمسلمين التوسلي، مجلة (حوزة)، العدد:45.

[8] حجة الإسلام والمسلمين الآشتياني، مجلة (باسدار إسلام)، العدد:93.

[9] آية الله القديري، ملحق صحيفة جمهوري إسلامي الخاص بالذكرى السنوية الثانية لوفاة الإمام.

[10] حجة الإسلام والمسلمين السيد مجتبى الرودباري، مجلة( 15خرداد)، العدد: 7.



المصدر :- دار الولاية للقافة والإعلام.

للنور تتمة بإذن الله تعالى .

حفظكم الله ورعاكم وسدد في طريق الخير خطاكم ببركة أهل البيت عليهم السلام






التوقيع

يا علي
  رد مع اقتباس