[معالجة روحية (5)]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف و عجِّل فرجهم يا كريم
وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته

أختي الكريمة : حفظكم الله من كل سوء

أخبرتكي من قبل عن أن هناك مشكلة بيني وبين والدتي وقد مر على الحادثة 10 شهور لم تتحدث معي أمي فيها إلا لأجل الشجار معي وقبل شهر قامت أمي بإجراء عملية وكنت أزورها بالمستشفى حيث أذهب مع أختي الكبرى لزيارتها كلما استطعنا وقبل إسبوع خرجت والحمدلله وهي ضعيفة القوى وتحتاج للمساعدة وكلما عرضت عليها أن اساعدها لم تقبل
وبالأمس بعد أن صليت صلاة الفجر نادتني لأساعدها واوصلتها لمكان سجادة صلاتها ولم أذهب للنوم بل انتظرتها لربما تحتاج لي لأوصلها إلى الغرفة وفعلا بعد انتهائها من الصلاة اقتربت منها وسمحت لي بأن اوصلها ولاااا تعلمين كم فرحت بذلك ورأيت أنها إن شاءالله بداية لنهاية الخصام بيننا وذهبت للنوم فرحة مسرورة لكن سعادتي لم تدوم فبعد ساعات سمعت أختي الصغرى تلومها وتعنفها على قبولها المساعدة مني وتقول لها كيف تقبلين بمساعدتها بعد كل ماحدث
سمعتها فأشتعلت النيران في داخلي وبعد قليل خرجت أختي من المنزل واقتربت من امي وسألتها لما تسمحين لها بمحاسبتكي على قبولكي مساعدتي ألست أمي لم تقبلين بأن تملي عليك ماتفعلين وتفرق بيننا
لكن أمي نكرت ماحدث وقلت لها لقد سمعتها وسمعتكي وإنتي تبررين لها كما لو كان طلبكي للمساعدة مني ذنبا وأصرت على الإنكار وفي نهاية الحديث قالت لي سمعتي أو لم تسمعي لااااا يهمني ولا تتكلمي معي مرة أخرى
لقد طلبت مني أن لا اكلمها مجددا ... لقد تسببت بالقطيعة فيما بيني وبين أمي والله سبحانه يقول (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأختي ظلمتني وبسببها أمي طلبت مني ألا اكلمها مجددا
أختي الكريمة وعدتكي أن أكون قوية وآنا بحاجة لأن تساعديني كلما أردت الكلام والدفاع عن نفسي أجدني أتلعثم وأتأتئ وارتجف ويشعر من أمامي بخوفي وبنبرة صوتي المرتجفة
أريد أن أكون قوية وألا أسمح لأحد بأن يظلمني ويعتدي علي لكنني حين أريد ذلك يجري علي ماذكرته لكي وأكره نفسي لأنني أبدو ضعيفة ومهزوزة أمام من أتكلم معه ويظهر علي الخوف رغما عني ....
لم أكن يوما ضعيفة ودائما كنت أحمد الله على قوتي بالدفاع عن نفسي حين الحاجة لذلك
ل
ولكن منذ طلاقي وآنا يجري علي ماذكرته كلما أردت الكلام فهلا ساعدتني بعمل أقوم به لتقوى نفسي وقلبي ولاااا أعود أخاف حين الكلام
آنا بقدر الإمكان أحاول ألا يظهر علي ذلك لكن دون جدوى وحين يلاحظ علي من أتكلم معه ذلك يقوم بالتقوي علي أكثر وأكثر
آنا والحمدلله كل يوم تقريبا أصلي في آخر الليل ركعتان لله عز وجل وأفر إليه بشكواي وبطلب العون منه وحين أنهيت الركعتان قبل قليل رأيت أن أسألكي المساعدة علكي تكونين سببا من الله وتعطيني عملا أقوم به فيكون الحل لمشكلتي ...
الله يوفقج ويحفظج ويحفظ أحبابج ويسهل أمرج ويقضي حوايجج بالدنيا والآخرة ويعطيج خير الدنيا والآخرة إن شاءالله ولاااا يسلط عليج ظاااااالم ولااااااااا لئيم ولاااا يحوجج لأحد بحق اللهم صل على محمد وآل محمد ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم

عزيزتي لم هذي الرغبه الملحة بداخلكم في الرد على الآخرين ؟ لم دائما تشعرون بحاجة الى الجدال ؟
لا خير لكم في ذلك ابدا فلتكن نظرتكم للأمور من زاويه اخرى فمادامت الامور طيبه لا يجب ان اخوض في التفاصيل المزعجة بل وكأنني لم اسمع شيء واستمر في فعل الخير ومايتوجب عليه فعله من ذلك وليكن دفاعكم عن نفسكم بإثبات انكم تغيرتم ولا تهمكم الأحاديث الجانبيه التي لا خير فيها . يجب الاستمرار على نمط سلوكي طيب دون تغيير وبلا تأثير من الغير على هذا السلوك ، انتم المسؤولون عما يبدر من الناس عليكم فلتكن نواياكم خير وكذلك فعلكم ولا تلتفتي للأقاويل او لأي شيء يزعجكم فكلما اولتي اهتماما لها زادت في محيطكم وكلما تجاهلتيها تماما سترين انها تختفي من محيطكم . والحمدلله ان والدتكم بعد اصراركم بالفعل الطيب على الاهتمام بها قبلت بالحديث معكم وبمساعدتكم فيجب عليكم الاستمرار على هذا النحو ولا تثوري لأسباب تافهة تعود عليكم بالبلاء عزيزتي.


وننصحكم عزيزتي بالإلتزام بما وضعناه لكم من علاجات واتركي مالايهم وانهضي بنفسك اولا بالعلاجات المباركة .

والله تعالى أعلم

وفقكم الله لكل خير ببركة وسداد أهل البيت عليهم السلام


( يا علي يا علي يا علي (13))