منتديات نور السادة

منتديات نور السادة (https://noor-s.site/vb/index.php)
-   نور القرآن الكريم (https://noor-s.site/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   تفسير سورة المُلك / بشكل مبسط / للأخوات المشاركات في المدرسة .. (https://noor-s.site/vb/showthread.php?t=19174)

نقاء روح المرتضى 02-03-2011 10:51 AM

تفسير سورة المُلك / بشكل مبسط / للأخوات المشاركات في المدرسة ..
 
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليك سيدي يا بقية الله في ارضه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


سُورة الملك

مكية / آياتها (31)

سميت السورة بهذا الاسم لاشتمالها على لفظة ((الملك))، وهي كسائر السور المكية تعالج قضايا العقيدة في أصولها الثلاث، وحيث ختمت سورة التحريم بكون الصلة لا تنفع ولا تضر وإنما النافع والضار العمل ، افتتحت هذه السوة بأن الإنسان في معرض الامتحان ليظهر المطيع من العاصي .



( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )


نبتدئ باسم الله الذي هو الأول في الكون، الخالق لكل شيء، ليطابق الابتداء باسمه كونه المبدأ والأول الرحمن الرحيم الذي يرحمن العباد في الدنيا وفي الآخرة بتكميل نواقصهم وغفران ذنبهم .



( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )


تبارك بمعنى / من (برك) أي دام في الخير ومصدر الخير ، ومنه البركة.
هذه الاية تبين أن / دوام الخير ومصدره وبركته كله بيد المالك (الرب جل وعلا) فهو المالك لكل شيء في الكون وهو قادر على إيجاده وإفنائه والتصرف فيه كيف يشاء .



( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ )


تبين هذه الاية أن / خلق الله الموت والحياة لأجل أختبار البشر ، من يحسن العمل من الآخر؟
* الله غني عن الأختبار وهو عالم بالأنسان ، وإنما الامتحان لتطبيق علمه على الخارج .
* وأن الموت داع إلى حسن العمل وموجب لعدم الوثوق بالدنيا ولذاتها الفانية .
* وأن الحياة توجب قدرة الإنسان على الأعمال الصالحة .
وهو سبحانه العزيز الغالب في سلطانه ..
الغفور الذي يغفر لمن أذنب إذا تاب.
فابمقتضى كونه عزيز فاستغفروه يغفر لكم بمقتضى كونه غفور .





( الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ )



طباقاً بمعنى / أنها مطابقة لبعضها البعض .
فطور بمعنى / شقوق ، فتوق .
تبين هذه الاية أن / الله سبحانه وتعالى خلق 7 سماوات مطابقة بعضها فوق بعض .

* وعند النظر لن نرى لا تفاوت (اختلاف) ولا اعوجاج .
* فكل ما خلق الله بدقة وإتقان وكمال لائق به .
*وعند النظرإلى الكون مرة أخرى بالألتفات لن نرى لا شقوق ولا فتوق كالبناء الذي ينفطر لخلل فيه .
* فالكون ليس به خلل يدل على ضعف الوهن والضعف .. فكل شي وضع في محله اللائق به حسب الحكمة والصلاح .




( ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ )


خاسئاً بمعنى / الطرد والعجز.
تبين هذه الاية أن / ننظر إلى الكون مرة بعد مرة .. (( لعل في المرة الأولى نشتبه في وجود فتقاً !))
* فنفحص عن الخلل، لكن لن نجد أي خلل ، بل سنرجع بأبصار قد وصلها العجز تماماً .
* إي كلَّ وعيّ ولم نجد خللاً ووهناً وما يوجد من الأمراض وما أشبه إنما هو للامتحان والعبرة لا لنقص في الخلق .




( وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ )



مصابيح بمعنى / جمع مصباح ، والمراد به الكواكب .
تبين هذه الاية أن / أن الله سبحانه وتعالى جمّل السماء القريبة من الأرض .. وهذا لا يعني على عدم تزيين سائر السماوات . وإنما هنا خص الله سماء القريبة لنا ، بالكواكب .
* فإن الشيطان إذا اقترب من مراكز الملائكة في الملأ الأعلى ليسترق بعض الكلمات رجم بالشهب من النجوم .
* فإن النجوم مراصد ينظر منها (الملائكة) إلى الشيطان حتى إذا اقتربوا رجموا.
* وهيأ الله سبحانه وتعالى للشيطاين المسترقين السمع عذاب النار المستعرة الملتهبة .. إما بالرجوم أو في الآخرة في النار .



أخواتي المشتركات لي عودة هنا .. إن شاء الله

قلبي نور اليقين 02-03-2011 07:06 PM

رد: تفسير سورة المُلك / بشكل مبسط / للأخوات المشاركات في المدرسة ..
 
بارك الله فيكم أختي الكريمة ووفقكم الله لكل خير

زهرةالحوراء 02-03-2011 10:24 PM

رد: تفسير سورة المُلك / بشكل مبسط / للأخوات المشاركات في المدرسة ..
 
بارك الله فيك
اختي العزيزة
وبميزان حسناتك

نقاء روح المرتضى 02-04-2011 11:34 AM

رد: تفسير سورة المُلك / بشكل مبسط / للأخوات المشاركات في المدرسة ..
 
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليك سيدي يا بقية الله في ارضه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..




( وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ )


تبين الاية أن / الله سبحانه وتعالى كما هيأ العذاب للشياطين ، هيّأه للكفار الذين أنكروا وجود الله أو وصفوه بما لا يليق به .
* ومصيرهم ومرجعهم عذاب جهنم ..



( إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ )


تبين الاية أن / إذا ألقت الملائكة الكفار في جهنم سمعوا لها صوتاً فضيعاً كصوت الحمار وإنما تشهق لتدخل في قلوب الكفار الهول والرعب .
* وكما يفور القدر على القرآن إذا غلى ، فذلك ايضاً نار جهنم مما يزيدها هولاً .



( تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ )

تميز بمعنى / تتقطع .
الغيظ بمعنى / شدة الغضب .
فوج بمعنى / جماعة من الكفار والعصاة.
تبين هذه الاية أن / نار جنهم من كثرة شدة الغضب وكثرة اللّهب والفوران تقرب أن تتقطع .
* وهذا تمثيل لشدة اشتعالها.
* فإن الأنسان إذا غضب يكاد ينفجر ويتشقق بعض جلده ، وكذلك النار تكاد تتفرق لشدة استعارها.
* وكلما ألقي جماعة من الكفار والعصاة في جهنم ، تسألهم الملائكة الموكلون بالنار .
* ألم يأتيكم نذير أيها المجرمون ينذركم ويخوفكم من هذه النار ؟
* الاستفهام للتبكيت والتقريع .


( قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ )


تبين هذه الاية أن / أهل النار تجيبهم وتقول أن بلى جائنا رسول أو مبلغ عن الله سبحانه وتعالى فكذبنا هذا اليوم( يوم القيامة) وماقاله النذير من كتاب وتشريع وماهم إلا في ضلال وكذب كبير، حيث يزعمون أنهم رسل الله ، وإن الله أنزل إليكم الحكم والتشريع.


( وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ )


السعير بمعنى / اسم لجهنم لاستعار نارها.
تبين هذه الاية أن / أهل النار تعترف بأنهم لم يعملوا عقولهم في الدنيا ، حتى ابتلوا بهذا العذاب .
* وأنهم لو كانوا يسمعوا كلام المنذرين أو نعمل بعقولنا لنميز بين الحق والباطل بالإسماع ،(فإن الإنسان إذا أعمل عقله لابد وأن يدرك الحق في الجملة ولو لم يسمع شيئاً) ماكنا في هذا اليوم اصحاب جهنم .


( فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ )

فسحقاً بمعنى/ إي بُعداً.
تبين هذه الاية أن / ان الكفار اعترفوا بذنبهم الذي من اجله دخلوا النار في الوقت الذي لا ينفع الإقرار.
* فابُعداً لهم ، وهذا دعاء عليهم أي أبعدهم بعداً عن النجاة ،الملازمين لها .



( إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ )

تبين هذه الاية أن / المؤمن الذي عمل صالحاً فهو في خير وسعادة ..
* وهم يخافون الله فلا يعصونه بالغيب في حالة كونه سبحانه غائباً عن حواسهم.
* فلهم غفران لذنوبهم التي صدرت منهم وثواب جزيل .


( وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ )

تبين هذه الاية أن / ثم يأتي السياق ليبين علم الله سبحانه بكل ما يصدر من الإنسان من قول سواء كان جهراً أو سراً .
* فهو يقول لنا أسروا قولكم الذي يدور في صدوركم بإن تقولونه سراً ، أو أجهروا به فإنه سبحانه وتعالى يعلم ذلك قبل أن يخرج إلى عالم الألفاظ .
* إذ هو عليم بالأشياء التي تدور في صدر الأنسان.
* وإنما قال (الصدور) لأن القول في القلب والقلب في صدر ، فمن يعلم ما في الصدر لا يعلم اللفظ !؟


( أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ )


تبين هذه الاية أن/ ألا يعلم الخفايا والظواهر من خلق الخلق ؟ ، وهذا استفهام استنكاري ، أي كيف لا يعلم الله الأشياء وهو الخالق .
* اللطيف أي العالم بما لطف ودق ، والشيء اللطيف هو الذي ينفذ في الأشياء بسهولة ويسر ، وتوصيفه سبحانه وتعالى به باعتبار نفوذ علمه وقدرته .
* الخبير المطلع على الأشياء ، وهو أدق معنى من كلمة (العالم) .


روي إن المشركين كانوا يقولون عن النبي (ص) الأقوال السيئة وكان جبرائيل (ع) يخبره بما قالوا، فإذا أراد أحدهم التحدث حوله (ص) قال بعضهم لبعض: أسورا قولكم لئلا يطلع محمد، فنزلت هذه الايات . مجمع البيان: ج12 ص 76 .




( هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ )


ذلولا بمعنى / من (ذل) أي خضع ولان .
مناكبها بمعنى / جمع منكب والمراد به الطريق .
النشور بمعنى / البعث.
تبين هذه الاية / أن الله سبحانه وتعالى هو الذي جعل لنا نحن البشر الأرض سهلة مسخرة ، للبناء والزرع ودفن الأموات والسير وإجراء الأنهر والقنوات وغيرها .
* فامشوا ايها البشر في الطرق وكلوا من رزق الله الذي حصلتم عليه بالزرع ونحوه.
* وإليه بعثكم فهو المبدأ والمآل .
* ومعنى (إليه) إلى حسابه وجزائه .


( أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ )

تمور بمعنى / أي تتضطرب وتتحرك .
تبين الاية أن / ثم بعد التذكير بنعم الله ليشكر البشر ، جاء السياق للتهديد بأنهم إن بقوا في الكفر والعصيان كانوا مظنة للعذاب والنكال - والسائق للناس إلى الخير إما النعمة أو النقمة - .
* أأمنتم أي هل أمنتم أيها البشر من الملائكة الموكلين بأموركم من قِبَله سبحانه أن يخسف بكم الأرض حتى تنهار في الأعماق معكم ؟ ، كما فعل بقارون وقوم لوط .
* ويحتمل المراد بـ (( من في السماء )) الله سبحانه وتعالى ، وكونه في السماء باعتبار أن أمره إلى الأرض يصدر من هناك ، كما قال سبحانه (وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله) سورة الزخرف .
* فتفاجئون بأن الأرض تضطرب وتتحرك .

يتبع ..

نقاء روح المرتضى 02-05-2011 09:22 AM

رد: تفسير سورة المُلك / بشكل مبسط / للأخوات المشاركات في المدرسة ..
 
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين

اللهم صل على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليك سيدي يا بقية الله في ارضه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






( أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ )


حاصباً بمعنى/ أي ديماً ذات حجارة .
تبين الاية أن / هل آمن البشر من في السماء (بكونه المقصود الله أو الملائكة) أن يرسل عليهم إن تمادوا في الكفر والعصيان، ديم من الحجارة تحصبهم ؟ كما حدث لقوم لوط
* فحين ذلك الوقت سيعلمون كيف كان إنذار الله بالعذاب صدقاً .



( وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ )


تبين هذه الاية أن/ وليس ذلك ببعيد من الكفار، ألم يعرفوا أن الأمم السابقة حيث كذبوا ابتلوا بمثل هذا العذاب.
* وأن قد كذب من قبلهم بآيات الله ورسله ، فكيف كان إنكار الله عليهم حيث عذبوا بأنواع العذاب، من غرق وخسف وحصب وغيرها.



( أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ )


صافات بمعنى / بسط الجناح في حالة الطيران، صفيف .
يقبضن بمعنى / ضم الجناح ، دفيف .
تبين هذه الاية أن/ وكيف ينكر هؤلاء وجود الله أو قدرته وهم يرون الآيات الكونية بأعينهم ؟
* أولم يرى هؤلاء الكفار الطيور وهي تبسط أجنحتها فوق رؤؤسهم وتقبضها مرة أخرى وهي تطير في السماء ؟
* ما يحفظهن في الهواء وفي صفيف أو دفيف إلا الله الذي يتفضل بالرحم لكل شيء، فمن يا ترى أعطى الطير هذه القدرة، وأعطى الهواء قابلية الحمل غير الله سبحانه ؟
* أنه سبحانه وتعالى بكل شيء بصير ، فيعرف المناسب لكل شيء والصالح لكل شيء فيعطي حسب الصلاح والحكمة، وحسب بصيرته سبحانه وتعالى أعطى الطير هذه القدرة والسماء هذه القابلية.
* (( بصير)) هنا بمعنى الخِبْروية في الأمور لا بمعنى النظر .



( أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلاَّ فِي غُرُورٍ )


تبين الاية أن/من هو الذي تزعمونه جنداً لكم ينصركم يوم القيامة من عذاب الله ؟ ، استفهام استنكاري . والمراد أنه لا جند لكم غير الله تعالى .
* وكأنه يقال للكفار بأي قوة تعصون الله ؟ ألكم جند يدفع عذاب الله ، حتى تعتمدون عليه في عصيانه؟
* ثم يأتي السياق ليبين أن لا جند للكفار، وإنما غرتهم الحياة الدنيا، وليس الكافرون إلا في غرور ، قد غرهم الشيطان بأنه لا عذاب ولا نكال، فاعتمدوا عليه في الكفر والعصيان.



( أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ )


لجوا بمعنى/ الأستمرار فياللجاج والمخالفة .
عتو بمعنى/ من عتى ، تعد عن الحق .
تبين هذه الاية أن/ هل هناك أحد يعطيكم الرزق إن أمسك الله رزقه، حتى يقوم ذلك الرازق مقام الله في الإعطاء؟ وإذ لا رازق غيره فكيف تعصون الله ولا تخافون أن يقطع رزقكم فتبقون بلا رزق ولا طعام؟
* بل إنهم يعلمون أن لا رازق غيره، وإنما يستمروا في اللجاج والمخالفة في تعد عن الحق ، ونفور من الإسلام والحق .



( أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )


مكباً بمعنى/ *********وعاً.
تبين هذه الاية أن/ هل هذا الشخص الذي يكون وجهه وبطنه على الأرض يمشي بكل صعوبة، أحسن وأعلم بالطريق من شخص الذي يمشي مستوياً مستقيماً على رجليه ؟
* وهو على طريق الموصل إلى السعادة في اقصر مسافة.
* فالكافر كمن يمشي مكباً على وجهه ، إذ طريقه وعر صعب لا يعرف الخلاص من المشاكل والمكاره ، بخلاف المؤمن الذي يرى طريقه ويسهل عليه المشي ويصل إلى الغاية المتوخاة في أقرب وقت .


( قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلا مَّا تَشْكُرُونَ )

تبين هذه الاية/ قل يا رسول الله لهؤلاء الجاحدين لله، والذين يجعلون شريكاً أن هو الله تعالى وحده ، خلقكم ولمنفعتكم السمع والعيون والقلب .
* وكأن توحيد السمع وتجميع الأبصار والأفئدة للتفتن في تعبير .
* وقليل هو شكركم بعد إعطائه سبحانه لكم هذه النعم العظام .



( قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ )

تبين هذه الاية أن/ قل يا رسول الله لهؤلاء هو الله وحده ، الذي خلقكم بالتناسل والتوالد وأسكنكم في الأرض ، وإلى حساب الله وجناته تبعثون وتجمعون في يوم القيامة فمنه المبدأ وإليه المعاد .


( وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )

تبين هذه الاية أن/ الكفار المنكرون للمعاد يقولون في أي زمان يكون البعث أيها المؤمنون لإي أن هناك حشراً وجزاءً إن كنتم صادقين؟


( قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ )

تبين هذه الاية أن / قل يا رسول الله في جواب هؤلاء السائلين عن وقت المعاد ، أن العالم بوقت القايمة هو الله فهو العالم به .
* وإنما أنا لكم نذير أنذركم وأخوفكم عن مجيئه حيث تعذبون إن بقيتم على الكفر والعصيان ، أنذركم بكل وضوح وجلاء .


( فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ )

زلفة بمعنى/ من زلف ، قرب.
تبين هذه الاية أن/ عندما رأوا العذاب قريبة منهم ، علت في وجوههم الكآبة ، وظهرت عليها آثار الخوف والحزن.
* المراد من ((رأوا)) المستقبل ، وإنما نزل منزلة الماضي لتحقيق وقوعه .
* فتقول الملائكة والرسل والمؤمنون حين يرى الكفار العذاب ، هذا هو العذاب أيها الكفار الذي كنتم تكلبونه وتستعجلون من الدعاء .
* فقد كان الكفار يقولون (( متى هذا الوعد؟)) ويطلبون عجلة العذاب استهزاءً .


( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ )

تبين هذه الاية أن/ قل يا رسول الله لهولاء الكفار ـ اخبروني ان أماتني الله ومن معي من المؤمنين قبل تعذيبكم ، أو رحمنا بتأخير الموت عنا لنرى عذابكم ، من يجيركم ؟
أي أن موتي لا ينفعكم في عدم نزول العذاب بكم ، فقد كانوا يتمنون موت الرسول والمؤمنين ليستريحوا إلى كفرهم وأصنامهم ، فجاء السياق ليبين أن موت الرسول لا يفيدهم في إجارتهم من عذاب الله الذي استحقوه بسبب الكفر والآثام .


( قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ )

تبين هذه الاية أن/ قل يا رسول الله لهولاء الكفار ، هو الرحمن الذي ندعو إليه آمنا به وصدقنا وجوده وصفاته وأوامره ووعوده ، وتوكلنا عليه في أمورنا وفوضنا إليه حوائجنا .
* فستعلمون أيها الكفار في يوم القيامة من في انحراف واضح؟ هل نحن أم أنتم ؟



( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ )


غوراً بمعنى/ الغائر في الأرض .
تبين هذه الاية أن/ قل يا رسول الله لهولاء الكفار كيف تكفرون بالله ، والحال أن ماءكم الذي به حياتكم تحت أمره وتصرفه حتى لو شاء قطعه عنكم لهلكتم عطشا؟
* أخبروني إن أصبح ماءكم غائراً في الأرض بحيث لا تتمكنون من إخراجه ، فمن يأتيكم بماء ظاهر للعيون ، أو بمعنى جار سهل التناول؟ فهل هناك أحد غير الله تعالى يأتيكم الماء ؟ وإذ لا أحد إلا الله لذلك فكيف تعرضون عنه وتكفرون به .


* تم بحمد الله وتوفيقه

شمس آل محمد (ص) 02-05-2011 10:38 PM

رد: تفسير سورة المُلك / بشكل مبسط / للأخوات المشاركات في المدرسة ..
 
بسمه تعالى

جميل جميل مانقلته اناملكم الحلوه^_*
يعطيكم العافية وعساكم دوم على القوه:)

بارك الله فيكم..
ولكم مني خالص الدعاء.،،

منتظرة الفجر المقدس 02-06-2011 01:00 AM

رد: تفسير سورة المُلك / بشكل مبسط / للأخوات المشاركات في المدرسة ..
 
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم

يعطيكـ العافيهـ ..طرح موفق بأذن الله

يـ علي ـــا مدد

شوقٌ لنور زينب 04-19-2011 11:19 PM

رد: تفسير سورة المُلك / بشكل مبسط / للأخوات المشاركات في المدرسة ..
 
جزآكً الله كلً الخيرٍ


سلمتٍ يمينً لنٍ تمسهاً النارٍ بأذن الله تعالىٍ


اللهمً صليٍ على محمد وال محمد وعجل فرجهم


الساعة الآن 10:09 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.