وجود خلق غير مادي من الملائكة والجن وتفاعله مع الإنسان.
 

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمدوال محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم ياكريم ..

السلام على بقية الله في ارضه ورحمة الله وبركاته

وجود خلق ٱڅڑ لله غير مادي وتفاعله مع الإنسان في هذة الحياة.
قدعلمت ان الكائنات المخلوقة بماهو من سنخ هذا الوجود المادي -من الانسان وسائر الموجودات المرافقة له في هذه الحياة -بل هناك وجودات ألطف منه تتفاعل مع الإنسات وتشعر به ولو من حيث لايحتسب كما تضمنته سائر الرسائل الالهية الى خلقه، والاطلاع على ذلك ينفع في الالتفات الانسان الى خريطة الوجود والاطلاع على موضعه ‏​‏​منـِْها، ويظهر له عظمة الله تعالى في الافاق الغائبة عنه ..مضافاً الى ان لهذه الكائنات ايحاءات نفسية إيجابية وسلبية على الانسان وهي -كماتقدم ذكره -صنفان...
الآۆلْ: الملائكة ،وهي الموجودات خيرة تعمل جنودا لله تعالى في هذه الحياة وفي الاخرة،وهي على اقسام بعضها متفرع لعبادته وبعضها موكل بعمل محدد بإذنه سبحانه وتعالى كإنزال الوحي على الانبياء او قبض الارواح وغير ذلك.
ومنها مايقف على حال الإنسان وتحف به عند الاعمال الفاضلة وتوحي اليه بإيحاءات الثبات والاستقامة، وتستغفر ڵـهٍ وترجوا له حسن العاقبة وقد تعينه إعانة مادية بأذن الله تعالى، كما قال تعالى:[إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ*نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ ....]فصلت:٣١-٣٠

وقال سبحانه: [الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ]غافر٧
الى ايات اخرى كثيرة ومعروفة.
والآخر: الجـن، وهي موجودات اشبه بالإنسان ولكنها الطف منه حيث انها ليست من هذه المادة المحسوسة ولاترى بالعين المادية وهي تعلم ببعض ما يغيب عن الإنسان بحسب نشأتها وطبيعتها.
وقد يتراءى للناظر في النصوص والآثار -وقد قال بعض المفسرين¹" -ان المخلوق الآۆلْ منها هو الشيطان -فهو من سائر الجنة على حد آدم (عليه السلام )بالنسبة الى سائر البشر - وقد خلق قبل الانسان وغاظه إكرامه سبحانه للإنسان فعزم على ان يسعى الى ضلال آدم وذريته حـسداً لهم ونكاية بهم، من خلال إيحاءات نفسية سيئة تزين لهم هذه الحياة وتشجعهم على الرذائل وتثبطهم عن الاعمال الفاضلة وتسوفهم بالأماني، وذلك مما أذن الله به سبحانه بحسب تقديره - استكمالاً لنظام الامتحان والإبتلاء في هذه الحياة - وحذر الإنسان من الانصياع لأوامره والتأثر بوساوسه، وقد ذكر ذلك في آيات عديدة.

يتبع ...
_________________________
¹"لاحظ تفسير مجمع البيان ج1ص:163.

المصدر:كتاب اصول تزكية النفس وتوعيتها لسـيد محمد باقر السـيستاني.



وفقكم الله وسددخطاكم بحق محمدوال محمدعليهم السلام.

رد: وجود خلق غير مادي من الملائكة والجن وتفاعله مع الإنسان.
 

جزاكم الله الف خير
احسنتم