الجفاف الروحي.. أسبابه وعلاجه
 

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم
اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجفاف الروحي.. أسبابه وعلاجه

ماذا نعني بالجفاف الروحي؟
يعني حالات الركود والضمور والخمول والفتور والكسل التي تصيب الروح.

أسباب الجفاف الروحي: نحاول أن نذكر بعض منها..

السبب الأول: تلوث القلب: القلب هو منطلق الصحوة الروحية، والنشاط الروحي، والعروج الروحي، ومتى يصاب القلب بالشلل والخمول والكسل والركود؟ حينما يتلوث القلب... وماذا يعني تلوث القلب؟
القلب الملوث: هو القلب الخالي من الله تعالى، القلب الذي يملأه الحقد والحسد والضغينة والشحناء والشر.
قال تعالى: { كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) } سورة المطففين
السبب الثاني: المعاصي والذنوب: لها آثار خطيرة جداً على حياة الإنسان نذكر منها :
الأثر الأول :الانتكاسة الروحية: ربما يكون أحدنا في ذروة الانتعاش الروحي والإقبال العبادي وفجأة يحس بحالة خمود وكسل وإدبار روحي فمن ضمن الأسباب لهذه الانتكاسة هي ارتكاب الذنوب والمعاصي، حينما تصدر من أحدنا معصية (غيبة، كذب، نظرة محرمة، .....) فإنها تحدث تفاعلات داخلية تؤدي إلى اختناق الروح وجفافها، هذه التفاعلات قد لا نشعر بها إلا أنها تؤثر في النهاية على الروح.
الأثر الثاني: الكسل العبادي وعدم الإحساس بلذة العبادة: إذا أصيبت الروح بالثقل والاختناق تراخت الأعضاء وينتج عن ذلك فتور في العبادة.
الأثر الثالث: الحرمان من صلاة الليل: جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: إني حرمت قيام الليل، فأجابه أمير المؤمنين: (أنت رجل قد قيّدتك ذنوبك) علل الشرائع: 362

السبب الثالث: الأكل الحرام أو المشتبه بالحرام: جاء في الحديث عن النبي صل الله عليه وآله وسلم: (يا علي من أكل الحرام أسود قلبه، وضعفت نفسه، وقلّت عبادته، ولم تستجب دعوته)

السبب الرابع: الإسراف في الأكل والشرب وفي الملذات: جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام: (إياكم والبطنة فإنها مقساة للقلب، مكسلة عن الصلاة) غرر الحكم، 2742

السبب الخامس: الغفلة عن ذكر الله تعالى: كثير من الناس ينسون الله تعالى فينسون أنفسهم فيكون مصيرهم التيه والضياع والانحراف والحرمان من عطاءات الله وفيوضاته وألطافه. قال تعالى :{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124) } سورة طه

كيف نعالج حالة الجفاف الروحي؟
لمعالجة حالة الجفاف الروحي نحتاج إلى ثلاثة خطوات:

الخطوة الأولى: التخلص من أسباب الجفاف الروحي :
- تنقية القلب من الشوائب والتلوثات.
- تنقية البطن من الحرام أو المشتبه بالحرام.
- تنقية الجوارح من المعاصي والذنوب.

الخطوة الثانية: ممارسة الشحن الروحي المستمر :
توجد هناك محطات للتزود (أو التعبئة) الروحية :
- محطات يومية (الفرائض، النوافل، الدعاء، التلاوة)
- محطات أسبوعية (صلاة الجمعة، صيام يومين في الأسبوع)
- محطات شهرية (صلاة أول الشهر، صيام ثلاثة أيام)
- محطات سنوية (شهر رمضان المبارك، الحج، العمرة)
وهناك روافد أخرى للتعبئة الروحية نذكر منها... (زيارة الأئمة عليهم السلام، ذكر الموت، الموعظة، الدروس الدينية، قراءة الكتب الأخلاقية)

الخطوة الثالثة: الحفاظ على الوهج الروحي:
كيف نصون الحالة الروحية ونحافظ عليها؟
- معاشرة الأخيار والصالحين.
- العيش في الأجواء الإيمانية والروحية.
- المراقبة والمحاسبة.


____________
مقتبس من كتاب الجفاف الروحي.. العلامة السيد عبدالله الغريفي





نسأل الله لكم التوفيق ببركة وسداد أهل البيت عليهم

(يا علي يا علي يا علي)

رد: الجفاف الروحي.. أسبابه وعلاجه
 

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم ياكريم
أحسنتم وأجدتم موضوع مفيد نسأل الله لكم التوفيق ببركة وسداد اهل البيت عليهم السلام .

رد: الجفاف الروحي.. أسبابه وعلاجه
 

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم ياكريم

أحسنتم طرح نوراني مبارك

نسأل الله لكم التوفيق ببركة وسداد اهل البيت عليهم السلام .